استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة عرابة شمالي الضفة الغربية المحتلة، في حين اندلعت فجر اليوم الثلاثاء اشتباكات مسلحة عنيفة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال، خلال اقتحامها بلدة اليامون غرب مدينة جنين.
واستشهد الفتى البالغ من العمر 17 عاما، بعد إصابته بالرصاص الحي خلال اقتحام قوات من جيش الاحتلال بلدة عرابة جنوب غرب مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، حيث دارت مواجهات بين الشبان والقوات المقتحمة، التي أطلقت الرصاص الحي تجاه الشبان فأُصيب الفتى بعيار ناري في الصدر.
وقال الإسعاف الفلسطيني إن قوات الاحتلال أعاقت عمله من خلال احتجاز سيارته، التي كانت في طريقها لنقل المصاب بعد أن أطلق النار نحوها، وهو ما أدى إلى ترك الفتى ينزف حتى ارتقى شهيدا.
واندلعت فجر اليوم الثلاثاء اشتباكات مسلحة عنيفة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحامها بلدة اليامون، غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية.
وقد حاصرت القوات الإسرائيلية أحياء في البلدة، ودهمت منازل عدة بحثا عمن تصفهم بالمطلوبين لديها، كما دفعت بتعزيزات عسكرية إضافية تجاه البلدة.
إصابات واعتقالات
وتواصل قوات الاحتلال اقتحاماتها لمدن وبلدات الضفة الغربي، وقد أفاد مراسل الجزيرة بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت بلدة السَّموع جنوب الخليل، ونشرت دورياتها في البلدة كما نصبت الحواجز، ودهمت عددا من المنازل، يُذكر أن بلدة السموع تتعرض لاقتحامات متواصلة، بينما لا يزال مدخل البلدة مغلقا ببوابة حديدية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأظهر مقطع فيديو اعتداء جنود الاحتلال بالضرب المبرح على شاب من بلدة حلحول شمال الخليل. واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال بعد اقتحام قوة إسرائيلية البلدة، ما أسفر عن وقوع إصابات بين المواطنين.
وفي مدينة طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من أفراد أسرة الأسير المحرر علاء شريتح، بحجة أنه مطلوب لديها وذلك للضغط عليه لتسليم نفسه.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المدينة، ودهمت منازل عدة من بينها منزل الأسير المحرر شريتح، ومحل تجاري تابع للعائلة بحثا عنه. ويشار إلى أن الأسير المحرر كان قد أمضى 18 سنة في سجون الاحتلال.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية من محورها الجنوبي، وسيّرت دورياتها في المدينة وحاصرت أحياء عدة.
وأفاد مراسل الجزيرة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية، وحاصرت عددا من أحيائها دورياتها في المدينة.
كما اقتحم الاحتلال مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، ونشر قناصة على أسطح عدد من المباني، واقتحم بلدة عناتا شمال شرق القدس، واعتقل شابين فلسطينيين.
مستوطنون يحرقون سيارات قرب رام الله
وفي تطورات الأوضاع في الضفة الغربية أيضا، تداولت حسابات فلسطينية على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر إضرام مستوطنين النار في معرض للسيارات بقرية بيتين شمال شرق رام الله، بوسط الضفة الغربية.
وتأتي الحادثة في إطار اعتداءات متواترة للمستوطنين على ممتلكات الفلسطينيين في الضفة الغربية.
تعزيزات عسكرية
وفي ظل المخاوف الإسرائيلية من تفجر الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، كشف موقع "والا" الإسرائيلي أن جيش الاحتلال قرر تقليص حجم قواته في غزة، ونقل بعضها إلى الضفة لتحل مكان قوات نظامية من الجيش هناك.
وقال الموقع إن رئيس أركان الجيش هيرتسي هاليفي قرر أن تغادر القوات المقاتلة قطاع غزة، وتنقل إلى "المهام العملياتية في الضفة الغربية"، لتحل محل قوات الجنود النظاميين المتمركزة هناك.
ولم يحدد الموقع تفاصيل بشأن القوات التي نُقلت من غزة إلى الضفة، ولا أسباب هذا القرار، إلا أن تقارير إعلامية إسرائيلية أشارت إلى أن هذا التحريك يهدف لمنح فترات راحة للقوات التي تعمل فترات طويلة بالضفة، على خلفية التوترات الأمنية الجارية.
وسبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي في الأسابيع الماضية نقل قوات من قطاع غزة إلى الضفة الغربية.
المصدر : الجزيرة + وكالات