قتيلان في غارات أميركية على مواقع لفصائل "موالية لإيران" في العراق

20240124122314-1706051270.jpg.webp
حجم الخط

وكالة خبر

 شنت الولايات المتحدة الأميركية غارات على العراق استهدفت مواقع مرتبطة بفصائل موالية لإيران؛ حسبما نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أميركيين.

وسقط قتيلان، على الأقلّ، في غارات الغارات التي استهدفت مواقع لفصائل مسلّحة موالية لإيران، بحسب ما أفاد مسؤول أمني وقيادي في الحشد الشعبي.

وقال المسؤولان الأميركيان، إنّ الضربات استهدفت مواقع لكتائب حزب الله (أحد فصائل الحشد الشعبي) في منطقتي جرف الصخر، الواقعة على بُعد حوالي 60 كلم جنوب بغداد، والقائم الواقعة على الحدود مع سورية وحيث سقط قتيلان على الأقلّ.

وقالت القيادة المركزية الأميركية، التي تنفذ عمليات في الشرق الأوسط، إن الضربات استهدفت "مقرا ومنشأة تخزين ومواقع تدريب على الصواريخ والقذائف" وقدرات خاصة بالطائرات المسيرة لكتائب حزب الله.

وأعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أن القوات الأميركية استهدفت منشآت في العراق تستخدمها فصائل مسلحة مدعومة من إيران، وذلك ردا على هجمات استهدفت عسكريين أميركيين في كل من العراق وسورية.

وقال أوستن في بيان، إن "القوات العسكرية الأميركية شنت ضربات ضرورية ومتناسبة ضد ثلاث منشآت تستخدمها ميليشيا ’كتائب حزب الله’ المدعومة من إيران وجماعات أخرى تابعة لإيران في العراق".

وأضاف أن "هذه الضربات الدقيقة هي رد مباشر على سلسلة هجمات تصعيدية شنتها ميليشيات ترعاها إيران" ضد القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لقتال تنظيم "داعش" في العراق.

يأتي ذلك بعد أن أُطلقت "مسيّرات هجومية" عدّة الثلاثاء على قاعدة عسكرية في غرب العراق تتمركز فيها قوات تابعة للتحالف الدولي، ما تسبّب في "إصابات وأضرار"، بحسب مسؤول عسكري أميركي.

وأكد مسؤول أمني عراقي أنّ القوات الأميركية أحبطت "هجوما بطائرة مسيرة حاولت استهداف أحد المعسكرات داخل قاعدة عين الأسد العسكرية غرب الأنبار".

وتكثّفت الهجمات التي تستهدف القوّات الأميركيّة وقوّات التحالف الدولي المشاركة في مواجهة تنظيم "داعش" في العراق وسورية بعد بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 تشرين الأوّل/أكتوبر.

وأفاد مسؤول عسكري أميركي طالبا عدم كشف هويته بأنّه "تمّ إطلاق العديد من المسيّرات الهجومية على قاعدة عين الأسد الجوية في العراق. تشير أحدث التقارير إلى وقوع إصابات وأضرار في البنى التحتية. لم يتوفر لدينا بعد مزيد من التفاصيل".

وأعلنت "المقاومة الإسلامية" في العراق في بيان مسؤوليتها عن "هجومين منفصلين على قاعدة عين الأسد المحتلة غرب العراق، بالطيران المسيّر"، وذلك "ردّا على مجازر الكيان الصهيوني بحقّ أهلنا في غزّة".

وكانت هذه القاعدة قد تعرّضت السبت لرشقات صاروخية. وقال نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جون فاينر الأحد "لقد كان هجوما خطيرا للغاية، باستخدام صواريخ بالستية شكلت تهديدا حقيقيا".

وردّا على هذه الهجمات، شنّت واشنطن ضربات عدّة في الأسابيع الأخيرة ضدّ فصائل مسلّحة موالية لإيران في العراق.

ويدعو رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى رحيل التحالف الدولي ضدّ تنظيم "داعش" من العراق، معتبرا أنّ "انتهاء مهمة التحالف الدولي ضرورة لأمن العراق واستقراره" و"ضرورة للحفاظ على العلاقات الثنائية البنّاءة بين العراق ودول التحالف".

وتنشر واشنطن 2500 عسكري في العراق ونحو 900 آخرين في سورية، وذلك في إطار مكافحة "داعش" ضمن التحالف الدولي الذي أنشئ عام 2014.