أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الأربعاء استهجانها ورفضها تصريحات أدلى بها منسق السياسات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، والتي قال فيها إن مستقبل قطاع غزة بعد الحرب لا يمكن أن يشمل الحركة.
وجاء في بيان الحركة "نعتبر هذا التصريح وغيره من المواقف الشبيهة لإدارة الرئيس بايدن تدخلا سافرا في شؤون شعبنا الفلسطيني واستمرارا لنهج الوصاية التي تسعى من خلالها إلى إبقاء هيمنتها على قرارات واختيارات الشعوب".
وأكد البيان أن حركة حماس "مكون أصيل من مكونات شعبنا الفلسطيني الصامد في وجه الاحتلال والنازية المدعومة من الإدارة الأميركية، ولن نسمح لها ولا لغيرها بأن تفرض وصاية على شعبنا الحر صاحب الكلمة العليا في اختيار قيادته وتقرير مصيره".
وكان كيربي قال أمس الثلاثاء خلال حديثه عن زيارة لمصر يقوم بها المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط بريت ماكغورك إن المبعوث الأميركي في القاهرة لإجراء مباحثات جدية بشأن إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة والتوصل إلى هدنة إنسانية.
وأشار إلى أن ماكغورك سيناقش أيضا قضايا أخرى، منها الحصول على تقييم للعمليات العسكرية الإسرائيلية وجهود إسرائيل لحماية المدنيين.
وقال كيربي "أيا كان ما يبدو عليه شكل غزة بعد الحرب فلا يمكن أن يشمل قادة حماس".
وكانت الحركة وفصائل فلسطينية أخرى أكدت مرارا أن مستقبل غزة بعد الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل يقرره الفلسطينيون.
وفي أحدث إحصائية لضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم اليوم الأربعاء ارتفاع عدد الشهداء إلى 25 ألفا و500 والمصابين إلى 63 ألفا و740 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
المصدر : الجزيرة + وكالات