تواجه رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة، نانسي بيلوسي، انتقادات بعد أن أشارت إلى أن بعض المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين "مرتبطون بروسيا".
وقالت بيلوسي أمس الأحد في برنامج "حالة الوضع" على شبكة "سي إن إن": "علينا أن نفكر فيما نفعله، ما يتعين علينا القيام به هو محاولة وقف المعاناة في غزة... لكن دعوتهم إلى وقف إطلاق النار هي رسالة السيد بوتين"، في إشارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مضيفة: "لا تنخدعوا، هذا يرتبط ارتباطا مباشرا بما يود رؤيته".
وتابعت: "أعتقد أن بعض هؤلاء المتظاهرين عفويون وعلى طبيعتهم وصادقون. وأرى أن بعضهم له صلة بروسيا... يجب التحقيق في بعض أوجه التمويل وأريد أن أطلب من مكتب التحقيقات الاتحادي التحقيق في ذلك".
وسرعان ما تلقت بيلوسي انتقادات من رئيس مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، نهاد عوض، الذي قال في بيان: "نحن منزعجون بشدة من تعليقات رئيسة مجلس النواب السابقة بيلوسي. إن ادعاء ابيلوسي بأن بعض الأمريكيين الذين يحتجون من أجل وقف إطلاق النار في غزة يعملون مع فلاديمير بوتين يبدو وهميا، كما أن دعوتها لمكتب التحقيقات الفيدرالي للتحقيق مع هؤلاء المتظاهرين دون أي دليل هي دعوة استبدادية تماما".
مضيفا: "تظهر تعليقاتها مرة أخرى التأثير السلبي لعقود من تجريد الشعب الفلسطيني من إنسانيته على يد أولئك الذين يدعمون الفصل العنصري الإسرائيلي. وبدلا من تشويه سمعة هؤلاء الأمريكيين بلا أساس باعتبارهم متعاونين مع الروس، يجب على رئيسة مجلس النواب السابقة بيلوسي والقادة السياسيين الآخرين احترام إرادة الشعب الأمريكي من خلال الدعوة إلى إنهاء حرب الإبادة الجماعية التي تشنها حكومة نتنياهو على شعب غزة".
في غضون ذلك، قال متحدث باسم بيلوسي لشبكة "سي إن إن" إن رئيسة مجلس النواب السابقة "دعمت ودافعت" عن الحق في الاحتجاج السلمي، لكنها كانت تعترف بتاريخ الخصوم الأجانب الذين يتدخلون في السياسة الأمريكية للتأثير على الانتخابات.
وأضاف: "لطالما دعمت بيلوسي ودافعت عن حق جميع الأمريكيين في التعبير عن آرائهم من خلال الاحتجاج السلمي. بعد ثلاثة عقود من عملها في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، تدرك بيلوسي تماما كيفية تدخل الخصوم الأجانب في السياسة الأمريكية لزرع الانقسام والتأثير على انتخاباتنا، وهي تريد أن ترى مزيدا من التحقيق قبل انتخابات عام 2024".
وشهدت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة تنظيم احتجاجات للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، ونُظم بعضها بالقرب من المطارات والجسور في مدينة نيويورك ولوس أنجليس، إلى جانب وقفات احتجاجية خارج البيت الأبيض ومسيرات في واشنطن. كما قاطع المتظاهرون خطب الرئيس الأمريكي جو بايدن وفعالياته.
المصدر: CNN