قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن عودة الاشتباكات حول مستشفى الشفاء وسط قطاع غزة سببها إعادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بناء قدراتها الإدارية تدريجيا.
ولفت الدويري إلى التصريحات السابقة لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الذي أعلن القضاء على حماس ثم تراجع وقال إنه لا يمكن القضاء على جيوب الحركة، دون تحديد مناطق بعينها، مضيفا "بعد الدخول في المرحلة الثالثة وتراجع الاشتباكات في الشمال، أعادت حماس تنظيم قواتها هناك".
وأضاف "الآن بدأت حماس عودة متدرجة للإدارة المدنية في الشمال وهو ما أشعر رئيس الأركان الإسرائيلي بالخطر، وهذا ما دفعه للحديث في السابق عن احتمال تآكل الإنجازات والاضطرار للقيام بعملية عسكرية أوسع".
ووفقا للدويري، فقد وقفت القوات الإسرائيلية على بعد نحو 15 كيلومترا من السياج، "وكلما رصدت تحركا أو معلومة تدخل للاشتباك كما حدث في جبل الريس وجباليا التي عاودت الانسحاب منها".
وأضاف "في المنطقة من جحر الديك حتى شارع الرشيد، استخدمت إسرائيل السدود النارية لمنع عودة السكان، لكنها لم تمنع كتائب القسام -الجناح العسكري لحماس- من التدخل، مما أدى إلى تطور الاشتباكات ووصول الإسرائيليين إلى أبراج المخابرات والشفاء، لكنها تتحرك في هذه المناطق ولا تتثبت فيها".
وخلص إلى أن إعادة حصار مسشتفى الشفاء تعود إلى رغبة الإسرائيليين في القضاء على كل مقومات الحياة بعد تدمير البنية التحتية والبيوت.
ووفقا للخبير العسكري، فإن أربعة ألوية تقاتل حاليا حول مدينة غزة، وتضم قوات كوماندوز ومدرعات ومظلليين إلى جانب لواء غفعاتي.
المصدر : الجزيرة