نظمت مجموعة "لمه" الشبابية جلسة خاصة، اليوم الثلاثاء، داخل قاعة رشاد الشوا بمدينة غزة ضمن حملة تغريد على هشتاق "#99مبدع_فلسطيني"، وذلك للتعريف بالمبدع الفلسطيني.
رسالة أرادوا أن يوصلوها تلك المبدعين من الشاب ليقولوا للعالم الخارجي بأن غزة ليست للحروب والدمار، ولكن فيها المبدعين والمتألقين من فلسطين الذين خرجوا من قلب الحصار والدمار.
الطفل عمرو رضوان الذي يبلغ من العمر 15 عاماً، كان أحد المشاركين في الحملة وكان يرسم بالفحم النباتي خلال الحملة يقول :" اكتشفت موهبتي قبل عامين ويضيف : أنا أشارك في المسابقة المدرسية حصلت على المرتبة الثانية على قطاع غزة، ولكن اليوم أقوم بالرسم بالرغم من الظروف القاسية التي نعانيها وقلة الإمكانيات".
وتابع: أوجه رسالتي إلى العالم بأن غزة تحتوي الكثير من المواهب، ولكن الحصار الخانق وقلة الإمكانيات تحول على ذلك، لذلك أنا أطالب من العالم بأن يتم توفير الدعم المادي ولو الشيء القليل لكي أتمكن من شراء الأدوات واستثمار تلك المواهب.
أما الفنان التشكيلي أحمد أبو ندى الذي عبر عن القضية الفلسطينية والشخصيات الرمزية بالرسم التشكيلي .
ووجه أحمد رسالته للعالم قائلا: "أن من يعتقد بأن غزة هي للموت وللحروب فهو خاطئ ففيها المواهب العالية ولكن الاحتلال هو من يحاصر تلك المواهب".
وأشار بالقول: " أنا سأضطر للسفر إلي الخارج بالرغم من عدم مقدرتي ترك بلدي اللتي تربيت وترعرعت بها ولكن المواهب محاصرة في غزة وأتمني أن يفك الحصار" .
وطالب أحمد العالم بالاهتمام بالمواهب الفلسطينية والعمل على ورشات عمل ووجود الحرية للتنقل لدى الفنان الفلسطيني.
وفي سياق الحديث عبر أحمد بكل حزن وأسف قائلاً " لم يحتويني أي جهة رسمية غير والدي الذي ينفق من نفقته الشخصية على موهبتي".
طموحات كبيرة ولكن متوقفة بفعل الحصار أمام الشاعرة آية الطيب، الشاعرة التي واجهت كل متاعب الحياة لتصبح نجمة من نجوم الشعراء والأدباء الفلسطينيين تقول: " اخترنا مركز رشاد الشوا من أجل تعزيز الشباب على القراءة والكتابة ".
وتابعت :" الشعر هو رسالة أريد من خلالها أن أكسر الحصار، وغزة لا تحتوي فقط على 99مبدع بل تحتوي الكثير من المبدعين نحن نريد أن نكشف تلك المواهب أمام العالم.
وتمنت أية أن يكسر الحصار لتشارك في المسابقات الدولية كباقي شعراء العالم.
أما مصورة الطبيعة "براءة الغلاييني" , مصورة الجمال ولكن قلة الإمكانيات جعلها تصور على جوالها الشخصي من أجل إخراج تلك الطاقات المبدعة .
وتقول براءة: " أنا لا يوجد عندي كاميرا وانا أقوم بالتصوير بالجوال، حاولت أن أشتري كاميرا من السعودية ولكنها لم تصل والسبب في ذلك المعبر المغلق وحصار غزة الخانق .
ويبقى الإبداع الفلسطيني معلق بفعل الحصار وقلة الإمكانيات في قطاع غزة.