رئيس البرازيل يشبّه إسرائيل بنظام هتلر وتل أبيب تستدعي سفيره لديها

MicrosoftTeams-image-3-1701631375.webp
حجم الخط

وكالة خبر

اتهم الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا اليوم الأحد إسرائيل بارتكاب "إبادة" في قطاع غزة، مشبّها ما تقوم به هناك بـ"محرقة اليهود" إبان الحرب العالمية الثانية، في حين وصفت إسرائيل تلك التصريحات بالمخزية واستدعت السفير البرازيلي لديها.

وقال الرئيس البرازيلي -للصحفيين في أديس أبابا حيث حضر قمة للاتحاد الأفريقي– إن "ما يحدث في قطاع غزة ليس حربا، إنها إبادة جماعية"، مضيفا "ليست حرب جنود ضد جنود، إنها حرب بين جيش على درجة عالية من الاستعداد ونساء وأطفال".

وأضاف الرئيس البرازيلي أن ذلك "لم يحدث في أي مرحلة أخرى في التاريخ"، قبل أن يستدرك بقوله "في الواقع، سبق أن حدث بالفعل حين قرر هتلر أن يقتل اليهود".

"خط أحمر"

وسرعان ما توالت ردود الفعل الإسرائيلية الغاضبة والمنددة بتصريحات الرئيس البرازيلي، فقد وصفت رئاسة الحكومة الإسرائيلية تصريحات رئيس البرازيل بـ"المخزية والخطيرة".

وقال الرئيس الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "مقارنة إسرائيل بـ"المحرقة النازية وهتلر" تجاوز للخط الأحمر"، وإن "إسرائيل تقاتل دفاعا عن نفسها وتأمينا لمستقبلها، محترمة القانون الدولي حتى تحقيق النصر الكامل".

واعتبر نتنياهو تلك التصريحات محاولة للتقليل من شأن المحرقة والنيل من الشعب اليهودي وحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، على حد قوله.

كما قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في تدوينة بحسابه على منصة إكس إن "كلام رئيس البرازيل مخزٍ وخطير، ولن يمس أحد بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".

وأضاف كاتس "وجّهت موظفي مكتبي باستدعاء السفير البرازيلي (فيدريكو ماير) لتوبيخه غدا (الاثنين)".

كما اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد تصريحات الرئيس البرازيلي "مشينة ومعادية للسامية وتدل على الجهل".

وهذه من أشد التصريحات التي أدلى بها الرئيس البرازيلي بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة ومواجهات الاحتلال في القطاع مع فصائل المقاومة الفلسطينية منذ اندلاعها في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وكان دا سيلفا وصف هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على إسرائيل بأنه عمل "إرهابي"، لكنه منذ ذلك الحين ينتقد بشدة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة لليوم الـ135 مخلفة عشرات آلاف الشهداء والجرحى ودمارا هائلا بالمباني السكنية والمرافق الحيوية.

المصدر : الجزيرة + وكالات