تظاهر عشرات الأطفال الفلسطينيين في شمال قطاع غزة، تنديدا بشح الغذاء والمياه، جراء الحصار التي تفرضه "إسرائيل" على المناطق الشمالية للقطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ورفع المشاركون، في التظاهرة التي انطلقت بشوارع شمال قطاع غزة، لافتات كتب على بعضها: "الخبز صار حلمي"، و"الجوع كافر"، و"نريد طعاما".
وخلال التظاهرة، قرع الأطفال الطناجر الفارغة، وأطلقوا هتافات منددة بالحرب على غزة، وأخرى تطالب بالعيش الكريم.
وقالت الطفلة آيات عاشور (10 سنوات) على هامش التظاهرة: "نموت من الجوع، لا يوجد شيء نأكله، أصبحنا نأكل أكل الحمام والدجاج".
وأضافت: "الطعام مرتفع الثمن، بدنا نعيش بدنا مساعدات، قاعدين بالمدارس تحت القاذورات ومياه الصرف الصحي".
ولفتت إلى أن "الناس بشمال قطاع غزة لا تجد شيئا تأكله ولا مياه ولا حليب للأطفال".
وطالبت الدول العربية بـ"الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ووقف المجاعة التي يتعرض لها".
بدوره، قال عمر الشمباري (14 عاما): "طالعين عشان نحكي للعالم بدنا طحين بدنا ناكل مثل غيرنا لا مياه ولا أكل".
وأضاف: "نأكل وجبة واحدة يوميا ولا تكفينا مكونة من المياه والصلصة".
وتابع: "مللنا من أكل طعام الحيوانات المكون من الشعير والذرة الناشفة".
ولفت إلى أن "حليب الأطفال مرتفع الثمن" شمالي قطاع غزة.
وختم حديثه بالقول: "نعاني من أوضاع صعبة، يجب على الدول العربية والعالم أن يقفوا معنا".
وتشير النتائج الأخيرة لفحوص سوء التغذية التي أجرتها المنظمات الشريكة في مجموعة التغذية، إلى زيادة كبيرة في معدل سوء التغذية الحاد العام بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و59 شهرا.
ووصل سوء التغذية الحاد العام بالقطاع إلى 16.2 بالمئة، وهو معدل يتخطى العتبة الحرجة التي تحددها منظمة الصحة العالمية عند 15 بالمئة.
وفي 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن السكان في شمال قطاع غزة أصبحوا "على حافة المجاعة".
المصدر: الأناضول