"ينتج 24,000 طن سنوياً".. مصنع فاكهة "المطلة" الإسرائيلي تعطّل والأسعار سترتفع "بشكل هائل"

2e76725a-8bea-4ef6-be23-5e09f58837b2.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

أكّد مُدير عام مصنع فاكهة "المطلة"، بيني كاتس، اليوم الجمعة، أنّ الأضرار الناتجة من جرّاء إصابته بصاروخ مُضاد للدروع في الشمال (لبنان) سيؤدي إلى غلاء وضرر اقتصادي هائل في "إسرائيل".

وقال موقع "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلي نقلاً عن كاتس إنّ المعمل "كان يُنتج 24,000 طن من الفاكهة الطازجة سنوياً، لكنّه تعطّل كلياً الآن ولا يُمكن إصلاحه.. إنّه أمرٌ فظيع".

وعلّق على إغلاق المصنع في 7 تشرين الأول/أكتوبر: "لم يحدث لنا ذلك منذ بناء المصنع قبل 50 عاماً، إنّه ضرر اقتصادي هائل يستحيل تقديره، إنّ الدمار رهيب".

ويسلّط كلام كاتس الضوء على الضرر الكبير الذي يلحقه قصف حزب الله للمستوطنات الشمالية، المستمر منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بكيان الاحتلال، حيث أنّ آثاره لم تقتصر فقط على تهجير مستوطني الشمال، بل تعدّته إلى التأثير على الاقتصاد الإسرائيلي ككلّ، ومفاقمة الضغط على كيان الاحتلال.

ما هي أهمية المصنع؟

وفق الإعلام الإسرائيلي، فإنّ المصنع يُوفّر عشرات الآلاف من الأطنان من الفاكهة الطازجة للإسرائيليين، أي 24,000 طن لجميع أنواع الفاكهة الطازجة والجيدة، سواء من المشمش أو الخوخ أو النكتارين أو الكرز أو التفاح أو الكمثرى أو الكيوي أو الخرما.

وأشار كاتس إلى أنّ "المعمل أيضاً، يقوم بالتبريد لأشهر التسويق التي تبدأ من نهاية الموسم الزراعي حتى الموسم التالي"، مضيفاً أنّ "إسرائيل" وقّعت اتفاقيات تجارة واستيراد من جميع أنحاء العالم، ولذلك نضطر لاستكمال جزء من إيرادات المصنع عن طريق إفراغ حاويات الفاكهة التي تأتي من أوروبا والولايات المتحدة والصين، ومن جميع أنحاء العالم، وقد أوقفوا لنا هذا أيضاً".

ضرر اقتصادي هائل

وبحسب كاتس فإنّ هناك "ضرراً كبيراً جداً، فعندما غادرنا البساتين في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، كانت الفاكهة على الأشجار، ولم نصل إلى موسم قطف التفاح والكيوي والخرما والأوفوكادو".

وأضاف أنّه "من المستحيل أيضاً تحمّل هذا الضرر، ولن يقترب أي مُخمّن من الأراضي وكل الفاكهة تساقطت على الأرض"، واصفاً المشهد بأنه"كان صعباً للغاية لأنّ الأوراق تتساقط ولم تُعد هناك فاكهة".

بعد الحرب المزارعون لن يتعرّفوا إلى أراضيهم

ولفت كاتس إلى أنّه أبلغ ضريبة الأملاك بخوفه على الموسم 2024، مردفاً: "وضعت في الميزانية أنّ الحرب ستكون حتى نهاية حزيران/يونيو وهذا يعني أنّه لا يوجد لدينا موسم".

وشدّد على أنّ هناك "نقصاً كبيراً في الفاكهة على طول خطّ المواجهة بأكمله، ولا سيما أنّ المزارعين (المستوطنين) لا يعتنون بمزارعهم، وبعد الحرب لن يتعرّفوا إلى أراضيهم".

كذلك، قال إنّ هناك "نقصاً كبيراً في الفاكهة ومن الممكن ألا نجدها في السوبر ماركت، والذين لديهم فاكهة سيستغلّون ذلك لرفع الأسعار ولا يمكن منع ذلك".