ذكرت يديعوت أحرونوت أن المجلس الوزاري الأمني والسياسي الإسرائيلي ناقش الليلة الماضية قضية إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث طلب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير طرح قرار تقديم المساعدات للتصويت مرة أخرى، لكنه لم يحصل على الموافقة.
وقالت الصحيفة وفق ترجمة صدى نيوز أن نتنياهو أمر بنفسه قائد الشرطة بمنع استمرار الحصار على معبر كرم أبو سالم وإنهاء المظاهرات هناك، بعد مواجهات عنيفة أدت إلى وقوع إصابات في صفوف المتظاهرين.
وقد أثار رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي مسألة المساعدات الإنسانية والحصار في معبر كرم أبو سالم، وقال: "من المستحيل ترك الجيش وشأنه. نحن ننفذ قرار رئيس الوزراء بتقديم المساعدات الإنسانية. اليوم، اشتبك الجنود مع المتظاهرين، لكن من المستحيل أن يستمر الأمر على هذا النحو، وليس من دور الجيش الإسرائيلي. أحضروا رجال الشرطة".
فيما أجاب بن غفير، الذي يثق في عمل الشرطة قائلا: "من المستحيل عدم تطبيق القانون بالتساوي. لقد رأيت المتظاهرين يتعرضون للضرب. يجب أن تكون السياسة هي تطبيق نفس القانون في كابلان وكيرم شالوم".
وجرت المناقشة بعد وصول نحو 30 متظاهرا أمس للمشاركة في نشاط احتجاجي عند معبر كرم أبو سالم ضد إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة - واشتبكوا مع الجنود الذين كانوا هناك. وأفاد المتظاهرون عن وقوع مواجهات حادة، شملت أيضاً العنف الجسدي والدفع إلى زاوية مزدحمة. وأفاد أحد المتظاهرين أنه أصيب في مؤخرة رأسه بحجر كبير ألقي عليه. وتم نقله لاحقا لتلقي العلاج الطبي.