قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الإثنين، إن على جهاز الأمن الاستعداد لما وصفه بـ"زيادة الإرهاب" في الضفة الغربية المحتلة خلال شهر رمضان، معتبرا أن "إيران تدفع نحو جعل الهجمات (على إسرائيل هجمات) أكثر خطورة، عبر تهريب كميات كبيرة من الأسلحة".
جاءت تصريحات غالانت خلال لقاء جمعه مع عناصر وحدة "دوفدفان" الخاصة التابعة للواء "عوز" (اللواء 89) وتعتبر واحدة من وحدات النخبة في الجيش الإسرائيلي، وتختص بأنشطة "مكافحة الإرهاب" وتتضم وحدة المستعربين التي تعمل في الضفة الغربية المحتلة.
وقال غالانت: "اعتبارًا من اليوم، علينا أن نفترض أنه خلال شهر رمضان قد نصل إلى حد الغليان؛ هذا سيفرض عليكم مهام صعبة ويجب أن تكون على استعداد للتواجد في أماكن مهعينة في حالات معينة، حتى لو لم يكن لدينا معلومات دقيقة".
وتابع "يجب أن يكون المبدأ الذي يوجه عملنا هو ملاحقة الشخص الذي يجب إحضاره تحت أي ظرف، وإيقافه إذا أمكن، وإذا لم يكن ذلك ممكنًا وخوضنا معركة، نقتله - وبهذا ينتهي الأمر".
وأضاف "هناك من يسعى إلى أن تأخذ الإجراءات ضدنا طابعا مختلفا؛ الإيرانيون. إيران مرتبطة بكل ما يحدث في يهودا والسامرة (الضفة المحتلة)".
وادعى غالانت أن إيران تحاول تهريب الأسلحة والذخائر إلى الضفة الغربي المحتلة، وتوجيه العلميات ضد إسرائيل انطلاقا من هناك، وتزويد الجهات المعنية بالمعلومات اللازمة لهذا الهدف وخوض حرب على الوعي ضد إسرائيل.
"حققنا نجاحات... بما في ذلك خلال الأيام الأخيرة"
وخلال لقاء عقده مع هيئة الأركان العامة التابعة للجيش الإسرائيلي، قال غالانت: "هناك نجاحات، بما في ذلك في الأيام الأخيرة، وسيكون هناك المزيد من النجاحات - العملية ثابتة وتسير في الاتجاه الصحيح".
واعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هذه التصريحات عبارة عن تلميحات للتعليق على التقارير التي أشارت إلى محاولة إسرائيلية لاغتيال ثاني أعلى قائد عسكري في حركة حماس، مروان عيسى، في ضربة جوية استهدفت مخيم النصيرات.
وأضاف غالانت "في الوقت نفسه، علينا أن نأخذ في الاعتبار أنه قد يكون أمامنا المزيد من التحديات، أولها في الشمال، بكل ما لذلك من معنى".
وتابع "بعد خمسة أشهر من بدء المعركة، من الواضح أن حماس كانت مخطئة في تقييمها للوضع في ما يتعلق بالأمور القادرة دولة إسرائيل على تنفيذها واستعدادها للتضحية".
ودخلت أجهزة الأمن الإسرائيلية في حالة من التأهب القصوى، استنفر بموجبها جيش الاحتلال الإسرائيلي قواته في أرجاء الضفة الغربية المحتلة، وذلك مع حلول شهر رمضان، في ظل التحذيرات من "تدهور أمني قد تصعب السيطرة عليه".
وعلى الرغم من أن الحكومة الإسرائيلية لم تتخذ قرارا بشأن عدد المصلين الذين سيسمح لهم بالصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، تقرر زيادة كبيرة في عدد القوات التي ستنتشر في الضفة الغربية وفي مدينة القدس خلال رمضان.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، مساء الأحد، أنه مقارنة مع 12 كتيبة من الجيش الإسرائيلي تنتشر حاليا في قطاع غزة، دجع جيش الاحتلال بنحو 23 كتيبة في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، وقرر كذلك تعزيز "فرق الاستنفار" (الفرق المتأهبة).