أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، على ضعف جهود إغاثة الشعب الفلسطيني، وبقائها دون الحد الأدنى المطلوب أمام الكارثة الإنسانية التي تعصف به، لا سيما شمال قطاع غزة.

وقال معروف في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، إنه "في ضوء الحديث عن انطلاق سفينة محملة بالمساعدات من ميناء لارنكا القبرصي متوجهة لغزة؛ فإن حمولة السفينة لا تزيد عن حمولة شاحنة أو شاحنتين، وستستغرق أيام ولا يُعلم حتى اللحظة أين سترسو وكيف ستصل لشاطئ غزة".

وأشار إلى أن "السفينة ستخضع للتفتيش من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وعليه تصبح جدوى هذه الآلية محل نظر في ظل حرب التجويع التي يعاني منها أكثر من 700 ألف مواطن شمال غزة".

وطالب بالضغط على الاحتلال لإدخال قوافل المساعدات برًا، وعبر المنافذ المعروفة كرفح وكرم أبو سالم، أو تفعيل معابر المنطار والشجاعية وبيت حانون.

كما دعا معروف المجتمع الدولي إلى ضرورة التداعي عاجلاً وقبل فوات الأوان؛ لإنقاذ من يموتون جوعًا، لافتًا إلى أن أفضل وسيلة لذلك "هو عمل المعابر البرية بصورة تسمح بإدخال سريع لآلاف شاحنات المساعدات والإغاثة التي تصطف على الجانب المصري من معبر رفح ويرفض الاحتلال إدخالها، ضاربًا بعرض الحائط قرارات مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية، دون الاكتراث بالواقع الإنساني المنكوب شمال القطاع".

واستشهد أكثر من 31 ألف مواطن، وأصيب نحو 73 ألفًا، 72% منهم أطفال ونساء منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، عدا عن تدمير نحو ثلثي المباني السكنية، والبنية التحتية والخدمية، والمنشآت الاقتصادية.