أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد أحد الفلسطينيين وإصابة آخرين جراء التدافع للحصول على مساعدات أسقطتها طائرات في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بينما تواصل المنظمات الإغاثية الدولية دق ناقوس الخطر بسبب الوضع الإنساني المتردي في القطاع المحاصر.
ويتزامن هذا مع تفاقم ملامح الأزمة الإنسانية شمالي القطاع، في ظل النقص الشديد للمواد الأساسية جراء منع إسرائيل دخول المساعدات الغذائية.
ومع خلو أسواق شمال القطاع من أبسط المستلزمات، تتصاعد حدة التحذيرات من مجاعة حقيقية تتربص بالسكان.
ووصف الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان تشاباغين الوضع الإنساني في غزة بأنه يتجاوز الكارثي، وقال إن المدنيين يواجهون مستوى غير مسبوق من الإهانة والبؤس والمعاناة بغزة.
وأضاف تشاباغين أن الوضع الصحي على شفا الانهيار مع مواجهة المستشفيات ظروفا يائسة، وذكر أن أزمة الغذاء المتصاعدة تتفاقم في وضع بالغ الخطورة.
وأشار إلى أن عددا لا يحصى من الناس ليس لديهم ما يفطرون عليه في شهر رمضان، موضحا أن محنة الرهائن تمثل مصدر قلق إنساني خطير، داعيا إلى ضرورة الإفراج عنهم.
سوء التغذية
وأفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بأن واحدا من كل 3 أطفال دون السنتين من العمر شمال غزة يعاني سوء التغذية.
وأضافت الوكالة عبر منصة "إكس" أن سوء التغذية ينتشر بسرعة بين الأطفال، وأنه يصل مستويات غير مسبوقة في غزة، مؤكدة أن المجاعة تلوح في الأفق.
من جهته قال المستشار الإعلامي للأونروا عدنان أبو حسنة إن المساعدات التي تم إسقاطها من الجو لا تكفي سكان القطاع، ولا تصل إلى كل المحتاجين.
وأضاف أبو حسنة أن معظم المواد الأساسية للحياة مفقودة في القطاع، وأن جميع سكان الشمال يشربون مياها ملوثة.
في سياق مواز، دعا رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو إسرائيل إلى إتاحة إيصال المساعدات الإنسانية لسكان غزة بشكل عاجل.
وأضاف دي كرو -خلال استقباله مدير الأونروا فيليب لازاريني- أن سياسة التجويع التي تعتمدها إسرائيل غير مقبولة، وأن بلاده ستواصل تقديم الدعم للوكالة باعتبارها العمود الفقري في مجال تقديم المساعدات لأهالي غزة.
المصدر : الجزيرة