بالفيديو ..مسارات يعقد ورشة عمل حول دور الأمم المتحدة بغزة

12736104_1722630261286563_580813793_n
حجم الخط

نظم المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية- مسارات ورشة عمل اليوم و ذلك في مقر مكتب مسارات بغزة ورشة بعنوان دور الأمم المتحدة في قطاع غزة، بحضور المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط السيد نيكولاي ملادينوف في مقر المركز بغزة.
وفي بداية الورشة قدم الأستاذ هاني المصري المدير العام للمركز مسارات ترحيب بالسيد ملادينوف والوفد المرافق له وبالحضور الكريم في غزة والضفة الغربية. وأدار الورشة الأستاذ صلاح عبد العاطي مدير مركز مسارات في قطاع غزة الذي قدم بدوره ترحيب بالسيد نيكولاي والوفد المرافق له والضيوف الكرام من ممثلي الفصائل والمجتمع المدني والكتاب ورجال الاعمال. 
في البداية قدم السيد ملادينوف عرض مختصر عن دور الأمم المتحدة في إعادة اعمار قطاع غزة ووضح الية الاعمار التي تشرف على تنفيذها الأمم المتحدة والتي تحاول من خلالها الأمم المتحدة المساعدة على تخفيف المعاناة التي يعشها قطاع غزة خاصة بعد الحرب الأخيرة
واكد المنسق الخاص ان الخطوة الأولى في هذا الاتجاه يجب أن تكون التحدث عن الحقائق الموجودة على أرض الواقع، وأن هدف الأمم المتحدة هو المساعدة في وجود الدولة الفلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، والعمل بشكل جدي على استعادة الوحدة الوطنية بين غزة والضفة الغربية ومساندة القيادة الفلسطينية في مساعيها من أجل الحصول على الحقوق الوطنية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية، وأن الية الاعمار هي ليست الية دولية وانما هي الية اتفق الأطراف على وجودها بمساعدة المنسق الخاص السابق روبرت سييري واكد ان الأمم المتحدة تحاول تطوير هذه الالية بهدف ان تلبي الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين في غزة
واكد على ان هناك ثلاثة تحديات كبرى تواجه عملية إعادة الاعمار، أولها مؤتمر إعادة الاعمار الذي تم في مصر بمشاركة اكثر من 57 دولة، وقد تعهدت بما قدره3,2 مليار وتم الإيفاء بما نسبته 30% فقط، وهذا ليس بالكافي لتلبية احتياجات القطاع، وقد قام المنسق الخاص بإرسال رسائل منفردة للدول المانحة بتذكيرها بالتزاماتها تجاه تقديم المبالغ التي تعهدت بها. وثانيها كان عن الاحتياجات القائمة والأساسية في القطاع من " كهرباء، ماء، إسكان" وهي كلها قضايا مترابطة ببعضها البعض، وثالثها هو خلق جو اقتصادي من أجل إعادة بناء ما تم تدميره وخلق فرص أكبر وانعاش الاقتصادي الفلسطيني.
وأكد المنسق الخاص للأمم المتحدة على أن المنظمة الدولية وضعت استراتيجية مستقبلية للنهوض بالقضية الفلسطينية تسعى من خلالها إلى حل القضية الفلسطينية وتحسين ظروف الحياة في الأراضي الفلسطينية، وضمن هذا الجهد أكد أن هنالك مساعي لعقد مؤتمر جديد للمانحين في رام الله بالتعاون مع حكومة التوافق الوطني من أجل وضع العالم أمام مسؤوليته السياسية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني. 
و قدم المنسق الخاص شرح مفصل حول الطاقم المعاون له الذي يعمل على تلبية الاحتياجات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية بما فيها إعادة الإعمار. 
وتم فتح باب النقاش والحوار مع المنسق الخاص وممثلي المجتمع المدني والباحثين السياسيين وممثلين عن قوى سياسية، وأكد الجميع من خلال استفساراتهم على أهمية دور الأمم المتحدة في حل القضية الفلسطينية باعتبارها قضية سياسية وليست إنسانية، ويجب على الأمم المتحدة باعتبارها منظمة دولية تسعى لحفظ الأمن والاستقرار الدولي العمل بشكل جدي على انهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، والعمل على تلبية الاحتياجات الإنسانية والاقتصادية للأراضي الفلسطينية وتسريع عملية إعادة اعمار قطاع غزة بما يضمن توفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة الإنسانية للسكان.