وافق الكونغرس الأميركي في وقت مبكر من اليوم السبت بأغلبية كبيرة على مشروع ميزانية بقيمة 1.2 تريليون دولار، في انتظار توقيع الرئيس جو بايدن ليصبح قانونا نافذا، مما يحافظ على تمويل الحكومة خلال السنة المالية التي بدأت قبل 6 أشهر، ويجنبها إغلاقا جزئيا.
وجاء الإقرار بأغلبية 74 صوتا لصالحه مقابل 24 ضده.
وسيستمر تمويل أجهزة اتحادية مهمة -منها وزارات الأمن الوطني والعدل والخارجية والخزانة- حتى 30 سبتمبر/أيلول المقبل بعد إقرار المشروع في مجلس الشيوخ ذي الأغلبية الديمقراطية.
وقضى زعماء مجلس الشيوخ ساعات أمس الجمعة في التفاوض بشأن تعديلات على مشروع الميزانية تم رفضه في النهاية.
وأدى التأخير إلى تجاوز الموعد النهائي الذي كان منتصف ليل الجمعة.
لكن مكتب الإدارة والميزانية بالبيت الأبيض أصدر بيانا قال فيه إنه لن يُطلب من الوكالات إغلاق أبوابها، إذ أبدى ثقته بأن مجلس الشيوخ سيوافق على مشروع القانون سريعا، وهو ما حدث بالفعل.
وكان زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر، قد أعلن في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، أن الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس توصلوا لاتفاق يقضي بإجراء تصويت لاستكمال الميزانية الفدرالية لعام 2024 وتجنب إغلاق حكومي.
ومن الشائع جدا أن يتم التوصل إلى اتفاق بالكونغرس في اللحظة الأخيرة، خاصة بالقضايا المتعلقة بالموازنة.
وكانت ستحدث عواقب كثيرة في حال عدم الاتفاق على الميزانية ودخول الدولة في شلل، من بينها:
- عدم دفع رواتب الجيش وعناصر الأمن وموظفي النقل العام.
- قد تؤدي لتوقف عمل بعض الإدارات.
- تجميد بعض المساعدات.
وتعثرت الولايات المتحدة منذ أشهر عدة في التبني النهائي للموازنة بسبب خلافات حزبية بين معسكر الرئيس الديمقراطي جو بايدن وبعض الجمهوريين المؤيدين لتبني الصرامة في التعاطي مع الموازنة.
وكانت آخر مرة حدث فيها إغلاق جزئي للحكومة الاتحادية خلال رئاسة دونالد ترامب في الفترة من 22 ديسمبر/كانون الأول 2018 إلى 25 يناير/كانون الثاني 2019.
المصدر : الفرنسية + رويترز