ما يقوم بة جيش الاحتلال في غزة يتجاوز الأهداف التي حددتها حكومة الاحتلال الفاشية بحق غزة .
حددت حكومة الاحتلال ثلاثة اهداف للعدوان الذي دخل شهرة السادس .
تتجسد الأهداف بالقضاء علي المقاومة واستعادة الرهائن وجعل قطاع غزة مكان لا يهدد دولة الاحتلال.
فشلت دولة الاحتلال في تحقيق الأهداف المعلنة ولكنها كانت تخفي اهداف قامت بإعادة تفعيلها في غزة .
ما يحدث من ممارسات عملية علي الأرض يتجاوز الأهداف المعلنة بكثير.
ما يحدث من انتهاكات وفظائع قد تصل الي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية كما وصفتة العديد من المنظمات الحقوقية الدولية وتصل لمرحلة الابادة الجماعية كما حددتها دولة جنوب أفريقيا في سياق القضية التي رفعتها ضد الاحتلال في محكمة العدل الدولية.
تتخفي دولة الاحتلال بالأهداف المرفوعة ولكن من الواضح انها تريد استكمال مشروعها الاقتلاعي والاستعماري الذي توج بعملية التطهير العرقي الواسعة التي نفذتها بحق شعبنا عام 1948.
جيش الاحتلال المنظم يستكمل في غزة مجازر دير ياسين وكفر قاسم وقبية والطنطورة وغيرها.
ما قام بة جيش الاحتلال مؤخرا في مجزرة مستشفي الشفاء من اعدامات ميدانية واغتصاب للنساء والاعتقال والتنكيل وامتهان كرامة المواطنين عبر اجبارهم علي خلع ملابسهم وتحويله الي مقبرة جماعية يذكر بما قامت بة العصابات الصهيونية في ثلاثينات واربعينات القرن الماضي مثل الهاجناة وشتيرن والارجون والبلماخ وربما اكثر فظاعة ووحشية .
يمارس جيش الاحتلال ذات العمل العصابي للممنظمات الصهيونية ولكن بشكل ممنهج هذة المرة اي في إطار ارهاب الدولة المنظم .
قاست حكومة الاحتلال ردود الأفعال علي جرائمها من شطب عائلات كاملة من السجل المدني وقصف مربعات سكنية كاملة ولم تجد سوي الحماية الأمريكية والتقاعس ان لم نقل التواطؤ الدولي رغم تصاعد الأصوات التي أصبحت تطالب دولة الاحتلال بإدخال المساعدات ووقف حرب التجويع وعدم اقتحام رفح الا بخطة وذلك في إطار إنقاذ إسرائيل من العزلة كما صرح وزير الخارجية الأمريكي بلينكن .
ما يمارسة جيش الاحتلال من فظائع علي مراي ومسمع من البشرية يشكل جريمة لا تغتفر ويشكل تقويضا ونكوصا عن كل المنظومة الدولية وخاصة منظومة حقوق الانسان وضربا للضمير الإنساني.
لقد برز بصورة واضحة ان دولة الاحتلال هي جزء عضوي من منظومة استعمارية عالمية لذلك هي مستمرة في عدوانها وجرائمها في ظل ادراكها ان الاستنكارات والتنبيهات والنصائح العالمية تهدف لتضليل الرأي العام ولمساعدة دولة الاحتلال علي الاستمرار في تنفيذ مخططاتها العدوانية .
ان عبارات مثل تقليص نسبة استهداف المدنين ووجود خطة قبل اقتحام رفح تشكل غطاء وتسويغا للاحتلال وحماية لة ولكنها لا تهدف الي وقف شلال الدم المتدفق منذ ستة أشهر بحق شعبنا بالقطاع.
ما يحدث من فظائع في غزة يهدف الي استئصالها من التاريخ والجغرافيا وذلك عبر تنفيذ عمليات التهجير سواء الطوعي او القسري من أجل استكمال ذلك بالضفة في سياق تنفيذ خطة حسم الصراع.
ان إعادة إنتاج منظومة الاستعمار الاستيطاني في قطاع غزة ترتبط بالايدولوحيا الصهيونية القائمة علي اقتلاع السكان الأصليين واحلال المستوطنين الجدد علي انقاضهم.
تهدف ممارسات الاحتلال للسيطرة علي الأرض والثروات وخاصة غاز البحر وجعل قطاع غزة مكان غير ملائم للعيش عبر التدمير الشامل للبنية التحتية والمستشفيات والمنازل وكافة مقومات الحياة.
ما نشهدة اليوم في غزة يهدف الي استئصال سكانها واخراجهم خارج المكان والزمان لتنفيذ الأحلام التوراتية والاستعمارية بما يرمي الي شطب شعبنا حتي وجوديا لاستكمال تنفيذ مشروع الاستعمار والاستيطان الصهيوني.