منذ اللحظة التي يدخل فيها سرير الطفل البيت، يتشوق الزوجان لرؤية طفلهما نائماً فيه، ومن شدة الحماس قد يندفعان لشراء السرير الذي يعجبهما بغض النظر عن مدى الاحتياج له، أو توفر احتياطات الأمن والسلامة فيه. لذلك جمعنا آراء الخبراء، وآراء أمهات مررن بهذه التجربة، وخلصنا إلى أن الأم تحتاج إلى مكان آمن تطمئن لوجود طفلها فيه، وسرير الطفل هو المكان الذي غالباً ما يترك فيه الطفل بدون رقابة، وهناك أمور أساسية لابد وأن توضع في الاعتبار عند شرائه.
أسئلة قبل شراء السرير
متى أستخدم سلة موسى؟
السرير الصغير ذو الحاملين على الجانبين، أو ما يسمى بـ«سلة موسى» أو سرير المهد، ويستخدم في الأيام الأولى من عمر الطفل، وخاصة في مرحلة النفاس، لحمايته وهو بجوار الأم، والتي يمكن أن تكون متعبة أو مرهقة من آثار الولادة، وليست معتادة بعد على وجود طفل صغير بجانبها، منها ما هو مصنوع من القش، وهذا لا ينصح به؛ لأنه قد يكون بيئة صالحة لنمو بعض الحشرات والفطريات، ومنها ما هو مصنوع من هيكل حديدي مغطى بكسوة من القماش، وله غطاء «ناموسية»، وهذا يفضل استخدامه إذا وجد أطفال آخرون في المنزل.
كيف تخنارين السرير الرئيسي؟
معظم الأطفال ينتقلون إلى السرير ما بين الشهر الثامن عشر وثلاث سنوات ونصف من العمر. وعند شراء سرير رئيسي للطفل، يفضل أن يكون من الخشب القوي، وتكون له جوانب مرتفعة، ويمكن استخدام الوسائد المبطنة التي تثبت باستخدام شرائط حول قضبان السرير؛ لحماية الطفل من التخبط، لكن يجب أن تثبت هذه الوسائد وأن تكون الأربطة على مسافات متساوية، وبعيدة عن متناول يد الطفل؛ لأنه عندما يتعلم الوقوف يمكن أن يستخدم تلك الوسائد المبطنة للوقوف عليها، مما قد يؤدي إلى وقوعه خارج السرير، فعندما يصل طفلك إلى هذه المرحلة، أخرجي هذه الوسائد من السرير.
ما شكل حواجز السرير؟
يفضل شراء سرير بحواجز متحركة من الجانبين؛ حتى يسهل عليك فك الحاجز وضمه لسريرك في فترة المهد، خاصة إن كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، وتباع في محلات مستلزمات الطفل طبقة من السيلكون توضع على حواف الجوانب؛ لتفادي قضمه للخشب أو القماش أثناء التسنين.
والأسرّة ذات الجوانب المتحركة يمكن تحويلها إلى كنب صغير في غرفته بعد أن يتم استنفاد الغرض منها، وذلك عن طريق التخلص من الجانب المتحرك، ووضع بعض الوسائد المريحة.
ماذا عن الطلاء؟
إذا اخترت سريراً مطلياً فتجنبي الطلاء الذي يحتوي على مادة الرصاص؛ لأنه قد يتقشر، ويمكن أن يأكله الطفل، كما عليك ملاحظة الرسومات والزينة الإضافية الملونة الموجودة على السرير؛ لكي تتأكدي من أنها لا تمثل أي خطر على طفلك.
هل سرير الشبك آمن؟
يجب أن تكون فتحات الشبك أقل من 0.5 سنتمتر، ومع الاستخدام تأكدي دائماً من عدم حدوث أي تمزق أو ثقوب في السرير، وعالجي أي ثقب إن وجد؛ لأن أصابع أيدي وأقدام الطفل وأزرار ملابسه يمكن أن تحشر في الثقوب، وتعرضه للخطر.
نصائح عند انتقال طفلك من سريره الصغير إلى سرير كبير
طرق الفرد والغلق
إذا كان السرير من النوع الذي يغلق ويُفرد فتأكدي من أن طريقة فرده صحيحة وآمنة تماماً، وأنه لا يوجد احتمال لأن يغلق السرير على الطفل، كذلك تأكدي من عدم وجود أي مسامير بارزة، أو أركان حادة؛ فقد تمثل خطراً على طفلك.
هل أشتري الوسائد؟
عند شراء السرير لا تشتري وسادة، فالطفل يجب أن لا ينام على وسادة طفل قبل عمر السنة؛ لأن الوسائد تزيد من احتمال حدوث الوفاة المفاجئة عند الأطفال SIDS، كذلك يجب عدم وضع الدببة واللعب المحشوة في سريره؛ لأنها أيضاً قد تكون سبباً في حدوث الوفاة المفاجئة، كما أن الطفل قد يستخدمها، ويقف عليها ليخرج من السرير.
أين أضع السرير؟
اختاري مكاناً آمناً لوضع السرير، ويجب أن يكون بعيداً عن أي أكباس أو فيش كهربائية؛ حتى لا يصل الطفل إليها، وتأكدي من عدم وصول أي حبال متدلية من الستائر إلى سريره، كذلك تأكدي من بعد السرير عن أي أرفف عليها أشياء يمكن أن تقع على الطفل.
ما هي أفضل أنوع الأسرّة؟
- الأسرّة المبطنة، ذات الجوانب المصنوعة من قماش كالشبك تكون أخف في حملها، حيث يمكن نقلها من مكان لآخر في أنحاء البيت.
- السرير ذو المستويات، ويكون المستوى الأول منذ الولادة إلى عمر 8 أشهر، حيث يتم تركيب اللوحة الخشبية، فيكون المولود قريباً من السطح، ويسهل على الأم حمله ووضعه فيه، أما المستوى الثاني فيكون حين يصبح المولود قادراً على الجلوس، عندها يتم إنزال اللوحة الخشبية، فيصبح السرير عميقاً وأكثر أماناً للطفل، ويمكن استخدامه لاحقاً كسرير رئيسي بعد إزالة الجوانب، بحيث يبقى مع طفلك من الولادة لعمر 5 سنوات تقريباً. بحيث تكونين قد خصصت غرفة للطفل.