أعراض فراق الحبيب تشبه أعراض الجلطة‎!

2016-2-16-18-3-56-241-jpg-5402700515752947
حجم الخط

رؤية مظاهر الحب في الأعياد والمناسبات المختلفة، مسألة كفيلة بإيقاظ آلام من فشلوا في تجاربهم العاطفية أو فقدوا عزيزا عليهم، وهو أمر يتجاوز الألم النفسي ويتسبب في آلام عضوية تشبه أعراض الجلطات وقد تؤدي للوفاة.

لم يعد تعبير "القلب المكسور" قاصرا على الأغاني فحسب، إذ أثبت الطب أنه أكثر من مجرد تعبير معنوي عن حالة الحزن على فقدان حبيب، بل إنه حالة مرضية لها أعراض مشابهة للجلطة. وبدأ استخدم مصطلح "متلازمة القلب المكسور" مطلع تسعينات القرن الماضي للتعبير عن هذه الحالة التي تؤدي للشعور بألم في الصدر ليس بسبب انسداد أوعية دموية ولكن بسبب حالة نفسية ناتجة عن انفصال عاطفي أو فقدان عزيز. وكان اليابانيون أول من رصد هذه الظاهرة لدى المسنات اللاتي فقدن أزواجهن، وأطلقوا عليها اسم "تاكوتسوبو":

ومع الوقت ربط العلماء هذه الظاهرة بالأعراض التقليدية التي تحدث بعد علاقة حب فاشلة أو صدمة عاطفية، مثل الشعور بوجع في القلب وقلة النوم وألم البطن والقلق المستمر وعدم القدرة على التركيز، علاوة على ضعف جهاز المناعة وضيق النفس. ورغم قسوة هذه الأعراض في بعض الأحيان، إلا أن غالبية الناس يمكنهم تجاوز الأمر دون مساعدة متخصصة سواء طبية أو نفسية.

إن التأثيرات الجسدية للمشكلات النفسية مسألة معروفة ويمكن أن تصل حدتها في بعض الأحيان لمستويات مرتفعة وهو أمر يختلف من شخص لآخر وكذلك من تجربة لأخرى.

وأظهرت دراسات أجريت في الولايات المتحدة أن الألم النفسي ينشط نفس المناطق في المخ المسؤولة عن الألم النفسي. وأحيانا تتجاوز تداعيات الصدمات العاطفية، مجرد الألم الجسدي لتصل إلى محاولات الانتحار أو حالات الاكتئاب الحادة وعدم القدرة على التركيز.

ويرجع الأطباء أسباب الآلام التي تصاحب الصدمات العاطفية، إلى زيادة إفراز هورمون الضغط العصبي الذي يتسبب في ضيق الاوردة الدموية للقلب وبالتالي لا تتم عملية ضخ الدم بالشكل المطلوب لتظهر آلام في تلك المنطقة من الجسم والتي تشبه أعراض الجلطات.

ويمكن علاج هذه الأعراض طبيا عن طريق الأدوية المعالجة للضغط العصبي، إلا أن هذا لا يمنع أن أربعة إلى خمسة من الحالات قد تنتهي بالوفاة لاسيما لدى كبار السن الذين لا يمكنهم تحمل وفاة أقرب الأقرباء.