انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل من داخل مجمع الشفاء ومحيطه غربي مدينة غزة بعد عملية استمرت نحو أسبوعين.
وأفاد شهود عيان لوكالة "خبر"، بأن قوات الاحتلال تركت خرابًا واسعًا ودمارًا هائلًا بالمجمع ومحيطه، إضافة إلى العثور على عشرات الجثث في المنطقة.
وأكدت مصادر طبية خروج مجمع الشفاء عن الخدمة بالكامل بعد إحراق مبانيه، مشيرة إلى أن حجم الدمار بالمجمع والمباني المحيطة به كبير جدا.
أما الناطق باسم الدفاع المدني في غزة الرائد محمود بصل فأكد وجود نحو 300 شهيد في مجمع الشفاء ومحيطه بعد انسحاب قوات الاحتلال.
وأوضح أن قوات الاحتلال أحرقت أقسام مستشفى الشفاء ودمرت كل الأجهزة والمستلزمات الطبية.
وكشف عن إعدام قوات الاحتلال مواطنين مكبلي الأيدي في مجمع الشفاء الطبي.
وتعرض المجمع الطبي خلال الـ14 يومًا الماضية لعدوان إسرائيلي واسع، مارست خلاله قوات الاحتلال صنوف العذاب والجرائم داخله بحق المرضى والنازحين والطواقم الطبية، وأعدمت واعتقلت العشرات.
وخلال الحصار المفروض على مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، كشفت شهادات من الطاقم الطبي المحتجز داخله أن هناك 107 مرضى، معظمهم من الحالات الصعبة التي كانت في وحدة العناية المركزة، و60 من الطاقم الطبي تم سجنهم في مبنى إداري قديم يقع داخل أنحاء المستشفى.
وبينت الشهادات الخارجة من مستشفى الشفاء، أنه يتم إعدام مرافقي المرضى أو اعتقالهم أو إجبارهم على النزوح إلى جنوبي قطاع غزة قسرا تحت تهديد من الاحتلال.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ 178 تواليًا، مخلفًا 32782 شهداء و75298 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.