أعلن مسؤولون قبارصة الثلاثاء أن مساعدات منقولة بحرا لسكان غزة عادت إلى قبرص بعد مقتل 7 من العاملين في منظمة "المطبخ المركزي العالمي"، بينما نقلت وكالة رويترز أن الإمارات علقت إرسال مساعدات إنسانية عبر الممر البحري من قبرص.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت المنظمة وقف عملياتها مؤقتا وبشكل فوري في غزة، إثر مقتل أعضاء من فريقها بغارة جوية إسرائيلية فجر اليوم الثلاثاء.
وكان موظفو منظمة المطبخ، وهي منظمة مقرها واشنطن، قد انتهوا للتو من تفريغ 100 طن من المساعدات الغذائية من بارجة أبحرت من قبرص حين تعرضت قافلة سياراتهم لقصف جوي إسرائيلي ليلا.
وكانت البارجة واحدة من 4 سفن أبحرت من لارناكا بقبرص في 30 مارس/آذار. وتقرر عودة السفينة جنيفر التي لا تزال محملة بنحو 240 طنا من المواد الغذائية إلى قبرص اليوم الثلاثاء مع البارجة الفارغة وقارب إنقاذ بعد تعليق المنظمة عملياتها.
ويمثل هجوم أمس الاثنين انتكاسة خطيرة لمحاولات الإسراع بتوصيل المساعدات إلى غزة حيث تقول وكالات دولية إن كثيرين على شفا المجاعة نتيجة للهجوم الإسرائيلي.
وتنشط منظمة المطبخ العالمي في غزة منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول، إذ تعمل على إدخال المواد الغذائية عن طريق البر وتشارك أيضا في عمليات الإنزال الجوي.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أطلقت أول ممر بحري لنقل المساعدات إلى القطاع من قبرص.
وأفاد وزير الخارجية القبرصي كونستانتينوس كومبوس إن السلطات القبرصية تتواصل مع المنظمة وأن الهجوم الإسرائيلي وقع على بعد 12 كيلومترا من منطقة وصول المساعدات إلى رصيف مؤقت أنشأته المؤسسة الخيرية.
وأوضح الوزير القبرصي أن موظفي الإغاثة كانوا قد أنهوا للتو فترة عمل لتفريغ المساعدات وقت الهجوم، وكان من المفترض أن يستأنف التفريغ في وقت مبكر اليوم الثلاثاء.
ولعبت قبرص دورا محوريا في إنشاء طريق بحري إلى غزة بتقديم فحص أمني سريع على الجزيرة تشرف عليه إسرائيل. وتلقت المنظمة تمويلا من الإمارات لمهامها الغذائية البحرية.
وعبرت الإمارات وقبرص، في بيان مشترك، اليوم الثلاثاء، عن "إدانتهما الشديدة" للضربة الإسرائيلية.
وفي السياق ذاته، قال مسؤول إماراتي لوكالة رويترز اليوم إن أبو ظبي علقت إرسال مساعدات إنسانية عبر ممر بحري من قبرص إلى غزة لحين حصولها على مزيد من ضمانات السلامة من إسرائيل وإجراء تحقيق كامل في مقتل موظفي إغاثة بالقطاع الفلسطيني.
ولم يقدم المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، تفاصيل عن ضمانات السلامة التي تريدها الإمارات من إسرائيل.
المصدر : الجزيرة + رويترز