رحب المهندس وليد سعد صايل المدير العام التنفيذي لشركة كهرباء فلسطين بالمقترحات المطروحة لتزويد محطة توليد الكهرباء بغزة بالغاز القطري كحل جذري لتشغيل المحطة التي تعاني من التوقف المتكرر عن العمل بسبب نفاد إمدادات الوقود من السولار الصناعي.
وقال صايل في حديث له اليوم السبت "نرحب باي جهة تدعم مشروع استمرار تشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة بقطاع غزة لإنهاء معاناة اهالي قطاع غزة مع قدوم فصل الصيف ، حيث تزداد الحاجة الى التيار الكهربائي بشكل اكبر ، سواء قطر او أي دولة اخرى ، مستدركا انه يجب على السلطة الفلسطينية بالتعاون مع كافة الاطراف توفير السولار الصناعي حاليا الى حين تشغيل المحطة بالغاز القطري وهو امر يستغرق من عام الى عامين حتى لا تتعرض المحطة مجددا للتوقف" .
ودعا صايل كافة الجهات بالعمل والدفع باتجاه نجاح مشروع امداد المحطة بالغاز باعتبارها مشروع حيوي ليس له بديل في قطاع غزة اثبتت قدرتها وانتاجها خلال الحروب المتعاقبة حينما قطع الاحتلال خطوط التيار الكهربائي الاسرائيلية عن قطاع غزة .
واكد صايل ان محطة التوليد طالما كانت جاهزة للتشغيل الكلي لولا نفاذ الوقود وهو السبب الوحيد الذي اوقف تشغيلها على مدار السنين الماضية مستدركا ان القصف الاسرائيلي لمحولاتها عام 2007 وتدمير مخازنها عام 2014 ، تمت معالجة اثاره واعيد تأهيل واصلاح الاضرار في المحطة بشكل سريع واصبحت على جاهزية كاملة للتشغيل .
واضاف صايل قائلا : من وقت لآخر يكثر اللغط حول اتفاقية محطة الكهرباء سواء من قبل مسؤولين بالسلطة او الجمهور او الدول المانحة ، وقد قمنا بتوضيح الامور في وسائل الاعلام لمن اراد ان يفهم الحقيقة ، ونحن على اتم الاستعداد لمناقشة الامر في اجتماعات خاصه وعامه وعبر وسائل الاعلام ، لأنها اتفاقية متوازنة تحمي الموقعين عليها ولكن تقصير احد الطرفين بالقيام بواجباته ومسؤولياته لا يعني ان الطرف الاخر مقصر بمسؤولياته.
وعزا صايل القصور في وصول التيار الكهربائي من المحطة لبيوت المواطنين يقع على السلطة التي لا توفر الوقود اللازم لتشغيلها وشركة توزيع الكهرباء التي لا تستوعب شبكتها وخطوطها الناقلة كافة انتاجها بالإضافة الى عدم تحصيل مستحقات الكهرباء بشكل مناسب من المستهلكين .
واكد صايل ان هذا القصور لا يقع على كاهل المحطة القادرة على التشغيل بكامل طاقتها اذا ما توفر الوقود وامدادها بقدرة اضافيه بمقدار 140 ميغا واط مؤكدا استعداد المحطة لتوسيع قدرة المحطة الإنتاجية على مرحلتين لتصبح طاقتها 560 ميغاواط لتغطي كل قطاع غزة مع اتمام مشروع مد خطوط الغاز وتجهيز الخطوط الناقله وشبكة التوزيع .
واعرب صايل عن امله بان يعطي د. محمد مصطفى نائب رئيس الوزراء الفلسطيني الاولوية للحصول على الغاز لمحطة توليد غزة في اطار الاموال التي رصدها المانحون لإعمار غزة.
وحث صايل وزير الاقتصاد على التقاط المقترح القطري الذي يتجه لتوفير الغاز كوقود اساسي لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة بقطاع غزة باعتبار ان المحطة بالأساس صممت بنظام تشغيل ( GAZ TORBAINE ) مما يحافظ على سلامة معداتها ويزيد من طاقتها الانتاجية بتشغيل سته مولدات منها المولدات الاربع الغازية الاساسية بالإضافة الى المولدين البخاريين المصاحبين لعملية التشغيل الكاملة .
وشدد صايل على ان استخدام الغاز كوقود يوفر كثيرا على ميزانية السلطة مذكرا بان الاتفاقية الموقعة بين شركة كهرباء فلسطين والسلطة الفلسطينية تنص على ان توفر السلطة الوقود اللازم لمحطة محطة توليد سواء الغاز او السولار ، فيما ينص ايضا على ان توفر شركة توزيع الكهرباء شبكة ناقله تستوعب الطاقة الانتاجية القصوى للمحطة . وفي ختام التصريح ثمن المهندس وليد سعد صايل المدير العام التنفيذي لشركة توليد الكهرباء بغزة الجهود المبذولة من جميع الاطراف لحل ازمه وقود المحطة والتي تنصب في اتجاه تخفيف معاناة الفلسطينيين بإيجاد حل سريع لازمه الوقود مؤكدا ان المحطة أجرت و تجري اتصالات مع مختلف الاطراف المعنية لتوفير الغاز اللازم لتشغيل المحطة بشكل دائم .
يشار الى ان محطة التوليد سعت لتوفير الغاز كوقود عبر اتصالات اجراها المهندس وليد سعد صايل المدير العام التنفيذي لشركة كهرباء فلسطين مع هيئة البترول المصرية عام 2012م بمشاركة جهات رسميه مصريه لتشغيلها كحل جذري.