تتجه أنظار عشاق كرة القدم السعودية الجمعة إلى استاد الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض، حيث يقام لقاء الأهلي والهلال في نهائي كأس ولي العهد، أقدم مسابقات كرة القدم السعودية، والتي انطلقت نسختها الأولى عام 1957.
نهائي الغد سيكون السادس بين الفريقين على اللقب، بعد أن تقابلا من قبل في نهائيات 5 نسخ، فاز الهلال بـ3 منها وتوج الأهلي باثنتين، وكان الأهلي والهلال قد تأهلا للنهائي بعد أن اكتسح الهلال نظيره الشباب في دور الأربعة (4-0) بينما صعد الأهلي على حساب غريمه التاريخي الاتحاد بهدف دون رد.
ويدخل الفريقان المباراة وسط ظروف متشابهة على الصعيد الفني، حيث خرج الهلال بخسارة موجعة من نظيره التعاون في مباراة الجولة 17 من دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين ، فيما فرط الأهلي في فرصة الانقضاض على الصدارة وسقط في تعادل بطعم الخسارة مع النصر (1-1) فضلا عن أن المستويات المهزوزة للفريقين في مبارياتهما الأخيرة جعلت الجماهير تتخوف على مصير لقب الدوري، حيث يحتل الهلال المركز الأول، ويأتي الأهلي ثانيا بفارق نقطة واحدة بينهما.
والملفت للانتباه أن الفريقين كانا يسيران بخطى واثقة طوال الدور الأول من الدوري، لكن شيئا ما أصابهما بعد بداية الدور الثاني فتراجع الأداء على الصعيدين الفردي والجماعي رغم وفرة النجوم في الفريقين .
الفائز في مباراة الغد سيضرب أكثر من عصفور بحجر واحد.. الأول التتويج بأول ألقاب الموسم والثاني استعادة الثقة المفقودة في كل فريق، والثالث سيكون فرصة لإعادة ترتيب الصفوف، ويمنح مدرب الفريق الفائز لتنفس الصعداء واللعب دون ضغط نفسي .
يعاني الفريقان من ضغط المباريات وتداخل المسابقات حيث يصارعان على لقب الدوري، وغدا على نهائي كأس الملك وكأس خادم الحرمين الشريفين والأسبوع المقبل يبدأن معتركًا أشد شراسة، مع انطلاق دور المجموعات لدوري أبطال آسيا، مما دعا إدارة الهلال إلى توفير طائرة خاصة للفريقها لتفادي إصابة اللاعبين بالإجهاد.
يعيش الدفاع الأهلاوي هذه الأيام ظروفاً فنية أفضل نسبياً من نظيره الهلالي، حيث يعاني الأخير من بعض الثغرات منذ تعرض نجمه البرازيلي ديجاو للإصابة، ومع عودته في مباراة التعاون الأخيرة لم يستعد الدفاع الأزرق عافيته كاملة ويحتاج اللاعب لمزيد من الانسجام حتى يعود كما كان قبل الإصابة.
يتميز كل فريق بوجود ظهيرين يتمتعان بالنزعة الهجومية وتأثرت الجهة اليسرى الأهلاوية بغياب المحترف المصري محمد عبد الشافي للإصابة والذي كان يمثل أحد مفاتيح اللعب وسيجد بديله منصور الحربي العائد من فترة ابتعاد طويلة صعوبة لشغل المركز بالكفاءة التي كان عليها قبل توقفه الموسم الماضي بالرباط الصليبي فيما يتميز الهلال بوجود ياسر الشهراني في اليمين وعبد الله الزوري في اليسار وكل منهما له دور هجومي مؤثر.
في وسط الملعب المدافع يحاول مدرب الهلال الدفع بالجحفلي إلى جوار كريري وإن كان الأخير تراجع مستواه نوعاً ما فلا يعتمد عليه المدرب كثيراً بينما في الأهلي نجد وليد باخشوين يؤدي دوره على أكمل وجه مما يرجح كفة الاهلي .
التراجع المحير في مستوى سلمان الفرج في وسط ملعب الهلال يثير قلق الهلاليين بينما يقدم تيسير الجاسم مستويات جيدة فيما يعتمد مدرب بالهلال على الشلهوب كورقة يستخدمها في الشوط الثاني لإعادة الحيوية للوسط الهلالي.
أما مدرب الاهلي فيحاول تشكيل جبهتين في اليسار واليمين بلاعبي الوسط سلمان المؤشر وبصاص على الجهتين وهو ما يفعله دونيس مع سالم الدوسري أو نواف العابد.
تتجه عيون أنصار الفريقين في خط الهجوم نحو البرازيلي أدواردو في الهلال ومعه مواطنه ألميدا ليكونا الحل أمام مرمى الأهلي فيما تتعلق آمال الأهلاويين في السوري عمر السومة ومعه البديل مهند عسيري وإن كان السومة لم يقدم المستويات المعروفة عنه في المباراتين الماضيتين.
يتعرض اليوناني جوجيوس دونيس مدرب الهلال والسويسري كريستيان جروس في الأهلي لانتقادات جماهيرية لعدم قدرة كل منهما على تطوير الأداء وإيجاد حلول فنية تخرج كل فريق من مأزق المباريات الماضية.
الرئيس عباس يجري اتصالًا هاتفيًا مع ولي العهد السعودي
09 أكتوبر 2023