أصدرت الكاتبة مروة عساف، كتاب المؤانسة والاتحاف في مسرحيّات مروة عساف، ضمن مركزة اللّغة العربيّة ومشاريع الكتابة الإبداعيّة للطّلاب الموهوبين في مدرسة الرّسالة الشّاملة في قرية نحف الجليليّة، ضمن سلسة سنابل الموهوبين التي تصدر عن مركز السّنابل للدراسات والتّراث الشّعبي في سعير.
وجاء مضمون الكتاب بين 96 صفحة، من القطع المتوسطة، وحمل رقما معياريا من المركز الوطني الفلسطيني للتّرقيم المعياري الدّولي للكتاب.
ورأى د. خالد كاظم حميدي من العراق في تصديره للكتاب، أنّ قراءة المكتوب تفصح عن عمل يستحقّ الاحترام بلحاظ الموضوع ولحاظ الصّياغة، معتبراً أنّ العمل سيكون بحال آخر وهو على خشبة المسرح باستحضار العناصر الزّمانيّة والمكانيّة والممثلين، فضلا عن المتلقين الذي يشاهدون العمل مباشرة وما يصدر عنهم من انفعالات وأحكام، كلّ ذلك يمكننا من كشف خصوصيّة المسرحيّة أكثر: دلالة وجمالا وحضورا.
وأفادت نهى عطير من جامعة فلسطين التّقنيّة- خضوري في تقديمها الكتاب : "ظهرت أناقة الكاتبة مروة عسّاف في تقديم الحدث وتجسيد شخصيّاته، وفي تهيئة البيئة المناسبة التي يجري فيها الحدث فارتقت بخيال القارئ من خلال التّفاعل مع المسرحيّة قبل تنفيذها، ومن خلال توفير بيئة تعلّم تشجع التّفكير النّاقد، وتحفّز على تحليل الحدث وتكوين الحلول، وتشجّع على طرح البدائل المنطقيّة، وتنمي مهارات اتخاذ القرار الحرّ العادل لكافة الأطراف في الحدث، وتعوّد الجميع على احترام واجباتهم وحقوقهم".
وذكرت د. مليكة ناعيم من جامعة القرويين في المغرب في تعليقها على الكتاب: "أكّدت الكاتبة في مسرحيّاتها قيم التّسامح من خلال قبول الآخر وحسن المعاملة والرّفق بالضّعيف وهي قيم يحتاج إليها العالم اليوم لإصلاح ما أفسدته الحروب والعصبيّات والعنصريّة المتجاوزة".
وضمّ الكتاب تسع مسرحيّات تربويّة تعليميّة هادفة منها: مسرحيّة لبيك يا رسول الله، وعفوك أمي سامحيني وأمّي معلمتي أنت ملهمتي، وارجوكم ساندوني وجفّفوا الدّمع من عيوني، وبدر البدور والملك المسحور ومسرحيّة يوم العلوم وأدوات المطبخ وأدوات النّجار، وملحق بشهادات التّقدير والتّكريم التي حصلت عليها الكاتبة، وتسع لوحات فنيّة للفنانتين أبرار خالد صبّاح و منار خالد صبّاح - من قرية أبو سنان الجليلية.
وقال مدير مركز السّنابل د. ادريس جرادات، والذي جمع وتابع المسرحيّات واصدارها في كتاب: "إنّه عمل دؤوب لمركز السّنابل للاستمرار بإصدار سلسة سنابل الموهوبين لتشجيع ودعم ومساندة الموهوبين والمبدعين من أبناء المجتمع الفلسطيني والعربي والإسلامي، حسب الإمكانات المتاحة فأيّ مجتمع بلا موهوبين ومبدعين لا حاضر ولا مستقبل له".