التقى وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني وفدا برلمانيا من بريطانيا ، وأطلعهم على ما يجري على أرض الواقع، وخاصة الأوضاع في مدينة القدس.
وحذر الحسيني من تنامي قوة اليمين المتطرف في إسرائيل، الذي يهدد بانفجار وشيك حال استمرار الحكومة الإسرائيلية الجديدة بسياساتها التعسفية تجاه الفلسطينيين واحتجاز جثامين الشهداء، الذين كان معظمهم ضحية إعدامات ميدانية .
وأشار إلى فقدان الأمل لدى الفلسطينيين وانسداد الأفق السياسي، ما دفعهم الى التعبير عن غضبهم بهبة شعبية سلمية بعيدة عن مظاهر العنف، إلا أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة قابلت ذلك بإفراط في استخدام العنف، وانتهاج سياسة ترهيبية طالت الحجر والبشر والشجر.
واستعرض الحسيني المخاطر التي تحيط بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، وتحديدا المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لهجمة غير مسبوقة، وتسارع وتيرة تغيير طابعه الإسلامي والعمل على تقسيمه زمانيا ومكانيا، ما سيعمل على إشعال حرب دينية في المنطقة ستطال نيرانها الجميع، مشيرا إلى المخططات الاستيطانية وأهدافها المبيتة في منطقة القدس.
وقال إن الممارسات الإسرائيلية في المدينة المقدسة ما هي إلا تطهير عرقي وخلق لنظام فصل عنصري، وإن التغاضي الدولي يسمح لإسرائيل بالتصرف كدولة فوق القانون مضيفا ، أن السبيل لكسر الجمود السياسي يكمن في الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف، وإنهاء الحصانة السياسية والدبلوماسية والاقتصادية التي تتمتع بها إسرائيل وإجبارها على تنفيذ التزاماتها وفقا للقانون الدولي.
وأوضح أن السياسات الاستيطانية الإسرائيلية تهدف الى تحويل العاصمة الفلسطينية المحتلة، إلى مدينة يهودية خالصة عن طريق التطهير العرقي للفلسطينيين مسلمين ومسيحيين من وطنهم ودولتهم، منوها إلى أن نسبة المسيحين في القدس كانت 40% قبل عام 1967، فيما أصبحت الآن لا تتجاوز 1%.