قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحية، يوم الأربعاء، إن حركته تريد إنهاء الحرب من الآن، وقدمت كل المرونة اللازمة، لكن الاحتلال يرفض ذلك، مؤكدة انعدام أي اتفاق دون وقف كامل لإطلاق النار.
وشدد الحية، في حديث لقناة الأقصى، على أن الاحتلال لم يحقق من أهدافه الكبيرة التي بناها لحربه، مثل سحق حماس وإعادة الأسرى، وأن ما فعله تدميره 60% من القطاع، و15% فقط من قدرة المقاومة وفق اعترافه.
وأوضح الحية أن "الهدف في السابع من أكتوبر كان عملية محدودة، والرجوع بعدد من الجنود الأسرى لمبادلتهم، لكن فرقة غزة في جيش الاحتلال انهارت تماما".
وأضاف أن "الاحتلال بعد طوفان الأقصى تعرض لهزة وفقدان ثقة وانهيار المنظومة الأمنية، لذلك سارعت أمريكا لتنقذه، وأراد أن يرد الاعتبار لنفسه، بعد انهيار الأسطورة التي بناها عبر الزمن".
وتابع "المقاومة كشف زيف الاحتلال وأثبتت أنه لا يستحق كل الحفاوة والترحيب الذي كان يحظى به".
وأكد الحية أن "الاحتلال أراد الانتقام، بعد فشله بالتنبؤ بطوفان الأقصى، بالقصف والمجازر والتهجير، فهو أعمى استخباراتيا ولا يعرف عن المقاومة شيئا".
وأشاد الحية بدور العائلات التي أفشلت خطط الاحتلال في إيجاد عملاء له في غزة، وقال: "العائلات أفضل مما كنا نظن، وكنا نظن فيهم دائما خيرا، وأفشلوا نية الاحتلال إنشاء روابط القرى".
وأشار إلى أن الاحتلال فشل في استخدام سلاح الفوضى وبعض عناصر الأجهزة الأمنية القديمة.
وتطرق في حديثه لرئيس حكومة الاحتلال "نتنياهو"، فقال إنه "يخشى مما بعد الحرب من ملاحقات قضائية وسياسية، فيسعى لإشعال المنطقة بنيران حرب إقليمية ليستمر في منصبه".
وحول مستقبل غزة، شدد عضو المكتب السياسي لحماس على أن "من يقرره أبناء غزة وأهل فلسطين، لا أي جهة أخرى، ولذلك على من يفكروا باليوم التالي لإدارة غزة أن يريحوا أنفسهم، فنحن لن نقبل أن يفرض علينا أحد على ظهر دبابة إسرائيلية".