انصرف صندوق بيزوس إيرث، التابع للملياردير الأميركي جيف بيزوس والهادف إلى مكافحة تغير المناخ، عن استثمار 30 مليون دولار لتنفيذ أفكار عرضتها عليه السنة الماضية الجامعة العبرية ومعهد تكنيون للتكنولوجيا في إسرائيل بسبب حالة عدم اليقين الحالية المتعلقة بالحرب على غزة، وفق ما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
زيارة لإسرائيل
وزار آندي غارفيس مدير مستقبل الغذاء في بيزوس إيرث، إسرائيل، في سبتمبر/أيلول الماضي، والتقى باحثين من معهد تكنيون والجامعة العبرية الذين عرضوا أفكارا في مجال البروتين البديل، في وقت يعتزم صندوق بيزوس استثمار 30 مليون دولار إلى جانب 70 مليونًا أخرى من الجامعة المختارة على مدى 5 سنوات، بإجمالي 100 مليون دولار للمركز، وفق الصحيفة.
وفي رسالة بريد إلكتروني نقلتها صحيفة كالكالسيت (الملحق الاقتصادي لصحيفة يديعوت أحرونوت) وأرسلها غارفيس إلى فرق الباحثين ومعهد الغذاء الجيد (منظمة غير ربحية تعمل على الترويج للبدائل النباتية والخلوية للمنتجات الحيوانية) كتب غارفيس "للأسف، من الواضح أن أحداث أكتوبر/تشرين الأول كان لها تأثير. ونظرًا لعدم اليقين بشأن الحرب (على غزة) الوقت الحالي، فإن مثل هذه المنحة الكبيرة والهامة لمركز بيزوس ليست خيارًا قابلًا للتطبيق بالنسبة لنا".
وتابع غارفيس "سنراقب الوضع، وإذا تحسن الوضع بشكل كبير، فسنكون بالطبع على اتصال".
استبعاد إسرائيل
وأعلن صندوق بيزوس إيرث -الذي التزم باستثمار 10 مليارات دولار في معالجة القضايا المرتبطة بأزمة المناخ بحلول نهاية العقد- عن تعهد بقيمة 60 مليون دولار هذا العام لإنشاء مراكز جامعية لأبحاث البروتين المستدامة.
والهدف من ذلك هو التخفيف من الأضرار البيئية الناجمة عن استهلاك الأغذية الحيوانية، وتحسين جودة وتوافر الأغذية النباتية الغنية بالبروتين.
ورغم أنه لن يتم إنشاء أي مركز في إسرائيل الوقت الحالي، فقد بدأ صندوق بيزوس في إنشاء مراكز بأماكن أخرى على مستوى العالم عام 2024 مستبعدًا إسرائيل، وفق يديعوت أحرونوت.
وحسب الصحيفة، اجتذبت صناعة البروتين البديل بإسرائيل عام 2023 استثمارات بقيمة 1.6 مليار دولار، تلتها 299 مليونا في النصف الأول من عام 2024، وقد وصل إجمالي الاستثمارات بالقطاع الآن حوالي 16 مليار دولار، وتدفق حوالي 80% من هذا المبلغ منذ بداية عام 2020.
وتباطأ زخم الاستثمار في إسرائيل بشكل ملحوظ عام 2023 بسبب التباطؤ الأوسع في استثمارات التكنولوجيا المتقدمة، جرّاء الحرب على غزة.
المصدر : يديعوت أحرونوت