معاناة الحامل وشعورها بالغثيان والرغبة في القيء، تعتبر أولى العلامات الشائعة والمبشرة بالحمل، ويُطلق على هذه الحالة "غثيان وقيء الحامل" أو الغثيان الصباحي، رغم حدوثه في أي وقت خلال اليوم.
وكثيراً ما ترتبط ظاهرة الغثيان والقيء عند الحامل بتناول نوعيات محددة من الطعام أو شم روائح قوية، ولكن أُضيف لهذا مؤخراً، أن الغثيان وراءه أسباب أخرى غير متوقعة؛ مثل التغيرات الهرمونية في جسم المرأة الحامل، أو نتيجة لعوامل نفسية وجسدية أخرى، وقد تؤثر الهرمونات المرتبطة بالحمل -البروجيستيرون والإستروجين- على تحفيز منطقة القيء في المخ.
لإلقاء المزيد من الشرح والتوضيح، كان اللقاء واستشاري النسا والتوليد الدكتور أحمد مغازي.
نصائح للتخفيف من الغثيان والقيء خلال فترة الحمل
تحتوي بعض النصائح التي يمكن تجربتها للتخفيف من الغثيان والقيء خلال فترة الحمل على:
- تناول وجبات صغيرة ومتكررة: قد يكون من الأفضل تجنب تناول وجبات كبيرة وثقيلة، وبدلاً من ذلك تناول وجبات صغيرة ومتكررة على مدار اليوم.
- تجنب الأطعمة الدهنية والنكهات القوية: قد تزيد الأطعمة الدهنية والنكهات القوية من الغثيان والقيء، حاولي تجنب هذه الأطعمة أو تقليل تناولها.
- تجنب الروائح القوية: بعض الروائح القوية يمكن أن تثير الغثيان والقيء، حاولي الابتعاد عن الروائح التي تزعجك وافتحي النوافذ لتهوية الغرفة.
- تجنب الإجهاد والتوتر: يمكن أن يزيد الإجهاد والتوتر من حدة الغثيان والقيء، حاولي الاسترخاء وممارسة تقنيات التنفس العميق والاسترخاء العضلي.
- استشيري الطبيب: إذا كان الغثيان والقيء لديك شديداً ويؤثر على قدرتك على الحفاظ على تغذيتك والهضم السليم.
- يوصي الطبيب ببعض العلاجات أو الأدوية التي يمكن أن تساعد في التخفيف من الأعراض.
- الاستماع لجسمك والتعامل مع الغثيان والقيء بالطرق المناسبة؛ فهي مهمتك الأساسية.
أسباب غير متوقعة للغثيان والقيء لدى الحوامل!
الغثيان والقيء لدى الحوامل ليس بسبب الروائح أو الطعام فقط، فهناك أسباب غير متوقعة تسبب الغثيان والقيء لدى الحوامل وهي:
- الحساسية تجاه التغيرات الهرمونية: قد يكون الجسم أكثر حساسية لتغيرات الهرمونات المرتبطة بالحمل؛ مما يؤدي إلى الغثيان والقيء.
- الحمل المتعدد: في حالة الحمل المتعدد (توأمان أو ثلاثة، على سبيل المثال)، قد تزداد حدة الغثيان والقيء بسبب زيادة إفراز الهرمونات.
- حساسية للتوتر والقلق: يعاني بعض النساء الحوامل من حساسية أكبر للتوتر والقلق، ويمكن أن يتسبب ذلك في زيادة الغثيان والقيء.
- حركة الجنين: قد تؤثر حركة الجنين داخل الرحم على جدار المعدة أو الأمعاء، مما يتسبب في الغثيان والقيء.
- اضطراب في الجهاز الهضمي: بعض النساء الحوامل يمكن أن يعانين من اضطرابات في الجهاز الهضمي؛ مثل الحموضة المعوية أو الإمساك، وهذه الحالات قد تزيد من الغثيان والقيء.
إذا كان الغثيان والقيء لديك يسببان قلقاً أو يؤثران سلباً على جودة حياتك اليومية، فمن الأفضل استشارة الطبيب، يمكن للطبيب تقييم حالتك وتقديم نصائح وعلاجات مناسبة للتخفيف من الأعراض.
مخاطر محتملة لقيء الحمل المستمر على الأم والجنين
قيء الحامل في حد ذاته ليس ضاراً بالأم والجنين في معظم الحالات، ومع ذلك قد تنجم بعض المشاكل الصحية عن القيء المستمر والشديد، من هذه المخاطر:
- فقدان السوائل والترهل الهيكلي: قد يؤدي القيء المستمر إلى فقدان السوائل والترهل الهيكلي، مما يسبب الجفاف وفقدان الوزن الزائد، وإذا كان القيء شديداً جداً ومستمراً، فقد يتطلب الأمر العلاج بالوريد لتعويض السوائل المفقودة.
- اضطرابات التوازن الكهربائي: إذا استمر القيء الشديد لفترة طويلة، فقد يتسبب في اضطرابات التوازن الكهربائي في الجسم؛ مثل انخفاض مستوى البوتاسيوم في الدم، أو ارتفاع مستوى الحمض في الدم، ويمكن أن تكون هذه الحالات خطيرة وتتطلب رعاية طبية فورية.
- تقلص العضلات: قد يتسبب القيء الشديد في تقلص العضلات في الجسم، وخاصة في العضلات الملساء؛ مثل الرحم، وقد يؤدي ذلك إلى زيادة خطر الولادة المبكرة.
- تأثيرات عاطفية: قد يؤثر القيء المستمر والشديد على الحالة العاطفية للأم، وقد يزيد من مشاعر القلق والاكتئاب.
لكل هذا إذا كنت تعانين من قيء حمل شديد أو استمراره لفترة طويلة، فمن المهم استشارة الطبيب؛ حتى يمكن تقييم حالتك وتوجيهك بشأن العلاج المناسب وإدارة المخاطر المحتملة.
أعراض القيء المستمر والشديد
- قيء متكرر: يتمثل القيء المستمر والشديد بحدوثه مراراً وتكراراً على مدار اليوم، وقد يحدث بشكل متواصل دون أن يتوقف لفترات طويلة.
- عدم القدرة على الاحتفاظ بالطعام: قد يكون القيء شديداً لدرجة أن الأم لا تستطيع الاحتفاظ بالطعام في المعدة لفترة طويلة، حتى إذا تناولت كمية صغيرة.
- اضطراب الشهية: يمكن أن يؤدي القيء المستمر إلى فقدان الشهية وعدم الرغبة في تناول الطعام.
- الجفاف: قد يرافق القيء المستمر فقدان السوائل من الجسم، مما يؤدي إلى الجفاف، وتشمل أعراض الجفاف الشائعة؛ العطش الشديد، جفاف الفم والحلق، الدوخة، الإرهاق، وتقلص العضلات.
- فقدان الوزن الزائد: إذا استمر القيء المستمر لفترة طويلة، فقد يؤدي إلى فقدان الوزن الزائد والضعف العام.
- التوتر العاطفي: يمكن أن يؤثر القيء المستمر والشديد على الحالة العاطفية للأم الحامل، وقد يسبب مشاعر القلق والاكتئاب.
إذا كنت تعانين من أعراض القيء المستمر والشديد، فمن المهم استشارة الطبيب للتشخيص الدقيق وتقديم العلاج المناسب.