انضمت جامعة سان فرانسيسكو الأمريكية إلى ركب الاحتجاجات المتواصلة في جامعات بالولايات المتحدة تضامنًا مع الفلسطينيين في قطاع غزة وضد العدوان الإسرائيلي عليها.
ونصب الطلاب قرابة 20 خيمة داخل حرم الجامعة، لإطلاق مخيم التضامن مع غزة، في خطوة مشابهة لما يحدث بجامعة كولومبيا التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات.
وأطلق الطلاب المتظاهرون هتافات "الحرية لفلسطين"، بالتوازي مع توزيعهم منشورات تطالب إدارة الجامعة بتجنب استدعاء قوات الأمن لفض الاحتجاج.
كما دعا الطلاب إدارة الجامعة لتجنب معاقبة الطلاب بعقوبات أكاديمية، واحترام حقهم في التظاهر داخل الحرم الجامعي.
ومن المطالب الأخرى للطلاب، إلغاء الجامعة اتفاقياتها التجارية مع شركات تصنع مستلزمات عسكرية لإسرائيل، مثل شركتي "لوكهيد مارتن" و"أتش بي".
وتأتي هذه التطورات في جامعة سان فرانسيسكو بالتزامن مع احتجاجات مشابهة في أكثر من 70 جامعة بعموم الولايات المتحدة، وسط اعتقال قوات الشرطة لمئات الطلاب المتظاهرين.
وفي 18 أبريل/ نيسان الجاري بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات بالولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.
ولاحقا، اتسع الحراك غير المسبوق بالولايات المتحدة، إلى جامعات في دول أخرى مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا شهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأمريكية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود "إسرائيل" بالأسلحة.
"الأناضول"