خلال وقفة جماهيرية... العوض للأونروا: احذروا غضب اللاجئين في لبنان فلغضبهم طعم خاص

12654532_997290870332597_4253539288311615395_n
حجم الخط

نظمت القوى الوطنية والاسلامية واللجان الشعبية في قطاع غزة وقفة تضامنية أمام مقر رئاسة الاونروا في قطاع غزة مع أهلنا اللاجئين في مخيمات لبنان رفضًا للقرارات الجائرة التي اتخذتها وكالة الغوث ضد اللاجئين في لبنان التي كان آخرها وقف العمل بنظام الاستشفاء المعتمد لديها،  علاوة على وقف صرف بدل الايجار لمئات العائلات المهجرة من سوريا، واستمرار التباطؤ في عملية إعادة اعمار مخيم نهر البارد، اضافة لاستمرار سياسة تقليص الخدمات كافة.

في هذا السياق، أك وليد العوض، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني على تضامنه مع اللاجئين الفلسطيين في لبنان قائلاً : اليوم نقف هنا أمام مقر الأونروا لنعلن بملئ فينا أننا شعب واحد لا تفرقنا جدران الفصل ولا تفرقنا الأسلاك الشائكة ولا الحدود المصطنعة، اليوم يتحرك الوجع من هناك من مخيم عين الحلوة إلى صبرا وشاتيلا إلى الرشيدية ليمتد هنا إلى رفح إلى خانيونس وإلى المنطقة الوسطى إلى غزة وبيت حانون ومخيم جباليا والشاطئ ليقول أننا شعب واحد ستكون لنا دائمًا الكلمة الواحدة والكلمة الفصل دفاعًا عن قضية شعبنا ودفاعًا عن حقوقنا العادلة.

يشار إلى أن هذه الوقفة الثالثة في قطاع غزة في غضون شهر تضامنًا مع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وضد القرارات الجائرة التي اتخذتها وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بحرمانهم من أبسط حقوقنا المتمثلة بحق العلاج وفق ما يسمى بنظام الاستشفاء والمعتمد في الأونروا منذ أكثر من شهر حيث اتخذت قرارًا يلغي كل العقود والتي كانت تعمل بها مع المستشفيات الخاصة في لبنان والتي كانت تغطي ما بين 80% إلى 90% من ثمن العلاج للاجئين الفلسطينيين بعد أن ألغى هذا القرار مات بعض اللاجئين الفلسطينيين من أصحاب الأمراض المزمنة على أبواب المستشفيات، وعندما ألغت الأونروا قرارها تركت أكثر من 350 الف لاجئ فلسطيني معرض لخطر الموت.

و تزامن القرار  مع عدة قرارات اتخذتها وكالة الغوث بما يتعلق بنظام الخدمات الطارئة ونظام الشؤون الاجتماعية وإعادة إعمار نهر البارد لتضع اللاجئين الفلسطينيين كلهم في لبنان تحت مطرقة الاهمال، اهمال الوكالة وتجاهل الدولة المضيفة، وفي هذا الاطار دعا العوض الاونروا إلى التوقف الفوري عن  الاجراءات الجائرة والعودة عن قراراتها والعودة إلى تقديم ما اقتطعت من خدمات  الطوارئ الاجتماعية وصرف بدل الايجار للاجئين المهجرين من مخيمات سوريا والاسراع في اعمار مخيم نهر البارد.

وحذر العوض الانروا من غضب الشعب الفلسطيني  واصفاً أن لغضبهم طعم خاص ومذاق مختلف ،و أضاف : أننا لن نصبر على هذا الاهمال مطالباً الانروا ان  تكف  عن هذا العبث، بحسب وصفه، معتبراً إياه أكثر من مجرد تجاهل لخدمات مطلوبة وفق القرار 302 و أنه يرتقي إلى مستوى المؤامرة التي ترفع اللاجئين الفلسطينيين للهجرة عبر البحر والجبال،مشيراً إلى أنه  في صباح اليوم قتل أربع لاجئين على الحدود السورية التركية، مناشداً الانروا : لا تتركوا أهلنا في مخيمات سوريا ولبنان ليأكلهم البحر أو تأكلهم الضباع في الجبال.

ووجه رسالة إلى لبنان باعتبارها الدولة المضيفة وللوزير حسن منيمنة رئيس لجنة الحوار الفلسطيني اللبناني مطالباً أن تخاطب الأونروا بلهجة مختلفة عن الاعباء التي يمكن أن تؤدي إلى انفجار الأوضاع في المخيمات ستتأثر بها كل الساحة اللبنانية، مضيفاً أنه على الدول الممولة والمانحة أن تستمر بتقديم تبرعاتها حتى تستمر الانروا بتقديم الدعم للفلسطيينين.
وطالب قيادة منظمة التحرير الفلسطينية ألا تترك المسألة في اطار المجاملات السياسية، أثنى على توجه الدكتور زكريا الأغا على وجه السرعة إلى لبنان وباجتماعه بلجنة الأزمة المشكّلة من القوى الوطنية والاسلامية في لبنان كافة ليعالج هذا الأمر، لكن هذا يتطلب الدعوة إلى عقد مؤتمر المشرفين على اللاجئين الفلسطينيين بجانب بعض الدول العربية لأن يكون هناك قرار واضح بالزام الأونروا التراجع عن هذا القرار.

وطالب العوض بتزويد الخدمات التي تقدم للاجئين الفلسطينيين ليس فقط من الأونروا ولكن من قبل منظمة التحرير الفلسطينية،مضيفاً : أن شعبنا الفلسطيني برغم وجع الحصار وألم العدوان سيبقى يقف بكل غزة وفخر إلى جانب أهلنا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان حتى تعود الأونروا عن قراراتها وتتوقف عن غيها بإعادة كل الخدمات التي كانت تقدم إلى اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.