غالباً ما يكون ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال نتيجة لأسباب مرضية يعاني منها الطفل؛ مثل مشاكل الكلى أو المشاكل الهرمونية، ويمكن –أيضاً- أن تكون للعوامل الوراثية والأساليب النمطية للحياة دور في ارتفاع ضغط الدم.
إذا شعرت أن طفلك يعاني من مظاهر ارتفاع في ضغط الدم، فقد تحتاجين إلى استشارة الطبيب؛ لتقييم الحالة وتحديد الأسباب المحتملة، وقد يتضمن التقييم فحصاً شاملاً للتاريخ الطبي للطفل، وفحصاً جسدياً وفحوصات إضافية إذا لزم الأمر.
للتعرف إلى كل ما يحيط بارتفاع ضغط الدم عند الأطفال وفقاً لموقع "هيلث لاين" الطبي يدور التقرير التالي.
إجراءات لازمة حالة اكتشاف المرض
ارتفاع ضغط الدم ليس حالة معتادة بين الأطفال، ولكنه يمكن أن يحدث في بعض الحالات، و قد تكون له آثار صحية خطيرة، إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح، لهذا عليك الالتزام ببعض الإجراءات حالة اكتشاف المرض:
تغييرات في نمط الحياة
قد يوصي الطبيب بتغييرات في نمط صحة الطفل التي تشمل: تحسين التغذية وزيادة النشاط البدني وتقليل الوقت المستخدم في الشاشات، وتعليم الطفل تقنيات التحكم في التوتر والاسترخاء، من الضروري أن يلتزم الطفل وعائلته بهذه التغييرات لخفض ضغط الدم.
العلاج الدوائي
في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بتناول دواء لخفض ضغط الدم، إذا كان مستوى الضغط الشرياني مرتفعاً بشكل كبير، ولم يتم التحكم فيه بالتغييرات في نمط الحياة والتغذية.
ومن المهم جداً أن يتم تشخيص ومعالجة ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال بواسطة الأطباء المؤهلين، يجب أن تتعاملي مع المرض بجدية، وأن تتبعي توجيهات الطبيب للسيطرة على الحالة والحفاظ على صحة الطفل.
أعراض ارتفاع ضغط الدم عند الأطفالم
تشمل أعراض ضغط الدم المرتفع عند الأطفال ما يلي:
- صداع: قد يشعر الطفل بصداع متكرر، خاصة في الصباح.
- ضيق التنفس: قد يعاني الطفل من صعوبة في التنفس أو ضيق التنفس.
- آلام في الصدر: قد يشعر الطفل بألم في منطقة الصدر.
- دوخة ودوار: قد يعاني الطفل من الدوار أو الدوخة العامة.
- ضعف النمو: قد يكون لضغط الدم المرتفع تأثير على نمو الطفل، حيث يمكن أن يشعر بالضعف العام وعدم النمو بشكل طبيعي.
- ضعف الرؤية: قد يعاني الطفل من ضعف في الرؤية أو مشاكل في النظر.
زيارة الطبيب لإجراء فحص شامل، إذا كانت لدى طفلك أعراض مشابهة لهذه الأعراض، ويمكن للأطباء قياس ضغط الدم واستخدام الفحوصات الأخرى؛ لتقييم صحة الطفل وتشخيص ضغط الدم المرتفع، وبعد التشخيص يوجه الأطباء أهل المريض لإجراء تغييرات في نمط الحياة، مع وصف العلاج المناسب للتحكم في ضغط الدم.
مخاطر ضغط الدم المرتفع وأسبابه
ضغط الدم المرتفع عند الأطفال يمكن أن يكون نتيجة لعدة أسباب وعوامل محتملة، تشمل ما يلي:
- للعوامل الوراثية دور في زيادة احتمالية ضغط الدم المرتفع لدى الأطفال؛ إذا كان لدى أحد الأبوين ضغط دم مرتفع، فقد تكون لديهما احتمالية أكبر لإنجاب طفل يعاني من ضغط دم مرتفع.
- بعض العوامل البيئية يمكن أن تلعب دوراً في ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال، مثل تناول الأطعمة ذات القيمة الغذائية السيئة والغنية بالصوديوم.
- قلة ممارسة النشاط البدني، والسمنة، والتعرض للتدخين السلبي، يمكن أن تزيد من احتمالية ضغط الدم المرتفع.
- بعض الاضطرابات الكلوية، مثل الأمراض الكلوية المزمنة وتضيق الشرايين الكلوية، يمكن أن تؤدي إلى زيادة ضغط الدم لدى الأطفال.
- بعض الاضطرابات الهرمونية، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية والتي قد ترتبط بارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال.
- بعض الأدوية، مثل الأدوية المحتوية على الكورتيزون، يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال.
- بعض اضطرابات القلب، مثل تضيق الصمام الأورطي (الصمام الذي يفصل بين البطين الأيسر والأذين الأيسر)، يمكن أن ترتبط بارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال.
- من المهم أن يتم تشخيص سبب ارتفاع ضغط الدم لدى الطفل من قبل الأطباء المختصين، و يعتمد العلاج والإدارة على السبب المحدد وحالة الطفل.
تغييرات في نمط الحياة علاج لارتفاع ضغط الدم
في بعض الحالات، يمكن علاج ضغط الدم المرتفع عند الأطفال باستخدام تغييرات في نمط الحياة. إليك بعض التغييرات التي يمكن أن تساعد في تحسين ضغط الدم لدى الأطفال:
- النظام الغذائي الصحي: يجب تشجيع الأطفال على تناول نظام غذائي صحي يشمل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية، مثل اللحوم الخالية من الدهون والأسماك والبقوليات، مع تجنب الأطعمة الغنية بالصوديوم والدهون المشبعة والكولسترول.
- ممارسة النشاط البدني: يجب تشجيع الأطفال على ممارسة النشاط الرياضي بانتظام، مثل اللعب في الهواء الطلق وممارسة الرياضة، و لمدة 60 دقيقة على الأقل يومياً.
- إدارة الوزن: إذا كان الطفل يعاني من زيادة في الوزن، فقد يكون من الضروري تحسين إدارة الوزن من خلال تناول الطعام الصحي وممارسة النشاط البدني بانتظام.
- تقليل الكمية المستهلكة من الملح، إذ ينبغي تجنب إضافة الملح الزائد إلى الطعام، وتقليل استهلاك الأطعمة المالحة، حيث يمكن أن تؤدي زيادة تناول الصوديوم إلى ارتفاع ضغط الدم.
- في بعض الحالات، قد يكون الضغط المرتفع مستمراً ويحتاج إلى علاج دوائي، والذي يكون وفقاً لسبب ارتفاع الضغط، وعمر الطفل وتاريخه الطبي.
- يجب استشارة الطبيب للحصول على تقييم دقيق وخطة علاج مناسبة لحالة الطفل بشكل فردي.