أبرز تطورات يوم امس من الحرب الإسرائيلية على غزة

الاحتلال-يقصف-نقطة-رصد-للمقاومة-شرق-غزة-1695489240.jpg.webp
حجم الخط

وكالة خبر

في اليوم الـ220 للعدوان الإسرائيلي على غزة، تصاعد القتال بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال شمالي القطاع، في الوقت الذي نفذ فيه جنود الاحتلال والمستوطنون اعتداءات واقتحامات في قرى وبلدات الضفة الغربية.

فقد شهد، اليوم الاثنين، تصعيدا كبيرا ولافتا، لا سيما في محاور شمال غزة التي عاد الجيش الإسرائيلي للتوغل فيها مجددا، وذكر مراسل الجزيرة أن آليات الاحتلال الإسرائيلي تحاول التوغل إلى وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة، كما دفعت بتعزيزات جديدة، وسط اشتباكات ضارية مع فصائل المقاومة.

وقال المراسل إن قوات الاحتلال أطلقت النار بكثافة على مراكز إيواء في المخيم، مجبرة مئات الفلسطينيين على المغادرة، كما أنها تستهدف سيارات إسعاف تحاول التحرك داخل المخيم.

من جهة ثانية، قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن مقاتليها استهدفوا بقذيفتي الياسين 105 دبابتين من طراز ميركافا حاولتا التقدم إلى وسط معسكر جباليا.

وأضافت القسام أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود إسرائيليين شرق شارع جورج في محور التوغل شرقي مدينة رفح.

كما تنفذ المقاومة عمليات ضد قوات الاحتلال المتوغلة في حي الزيتون بمدينة غزة.

ورغم التحذيرات الدولية، فإن الجيش الإسرائيلي وسّع نطاق عملياته شرقي رفح، ودعا سكان أحياء أخرى إلى النزوح باتجاه منطقة المواصي (بين رفح وخان يونس)، بذريعة وجود نشاط عسكري لحركة حماس.

وقد أعلن أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، انقطاع الاتصال بمقاتلين قساميين يحرسون 4 أسرى محتجزين لدى المقاومة في قطاع غزة.

وقال في منشور على قناة حماس الرسمية بمنصة تليغرام إنه "نتيجة للقصف الصهيوني الهمجي خلال العشرة أيام الماضية، انقطع اتصالنا مع مجموعة من مجاهدينا تحرس 4 من الأسرى الصهاينة من بينهم الأسير هيرش غولدبيرغ بولين".

تصريحات إسرائيلية

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تتكبد "ثمنا باهظا ومؤلما"، وتخوض ما سماها "حرب وجود"، متعهدا باستمرار الحرب حتى تحقيق الانتصار.

وحسب قوله، فإن الجيش الإسرائيلي يواجه تحديات لم يواجهها أي جيش حديث، مؤكدا أنه يجب القضاء على حركة حماس أولا، قبل الحديث عن اليوم التالي للحرب.

واعتبر نتنياهو أنه يجب على الجيش الإسرائيلي الدفاع عن نفسه، وألا يطلب ذلك من الأميركيين أو غيرهم.

من جهته، قال رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار إن الجهاز فقد 10 من عناصره منذ بداية الحرب، مشيرا إلى فشله في توفير الغطاء الأمني للإسرائيليين في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وبيّن أن تحقيقات عميقة تجري في دور الجهاز في مواجهة هجوم حركة حماس وهو تحقيق مؤلم ومهم، حسب تعبيره.

وقد هتف إسرائيليون ضد وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، خلال مراسم إحياء ذكرى الجنود القتلى منذ عام 1948، في حين غادر عدد منهم الفعالية احتجاجا على كلمة لنتنياهو.

وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن المراسم أُجريت في أكثر من مقبرة من ضمنها المقبرة العسكرية بجبل هرتسل في القدس الغربية، في حين غادر عدد منهم أثناء كلمة نتنياهو.

الضفة الغربية

وفي تطورات الضفة الغربية، نفذ جنود الاحتلال والمستوطنون في الساعات الأولى من اليوم الاثنين اعتداءات واقتحامات في قرى وبلدات الضفة، مما أسفر عن سقوط مصابين بين السكان الفلسطينيين وتخريب ممتلكاتهم.

وقد اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي معززة بآليات عسكرية وجرافة، قرية عزون شرق مدينة قلقيلية بالضفة الغربية.

وفي السياق ذاته، أصيب 11 فلسطينيا في بلدة تل جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية خلال مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت البلدة.

من جهة ثانية، هاجم مستوطنون أراضي وممتلكات للفلسطينيين في الضفة، كما اعترضوا طريق قافلة مساعدات متجهة إلى قطاع غزة، فيما اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي قرى في جنوب نابلس وجنوب الخليل.

وعرقل المستوطنون مرور قافلة المساعدات إلى غزة عبر معبر ترقوميا غربي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية ظهر اليوم.

وقاموا بإتلاف محتويات الشحنة من المواد الغذائية، وأكدوا رفضهم السماح بنقل أي مساعدات إلى الفلسطينيين في قطاع غزة في ظل استمرار احتجاز أسرى إسرائيليين في القطاع.

موقف أميركا

بحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في اتصال مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الوضع في غزة "والجهود الجارية لإطلاق سراح الرهائن".

وقالت الخارجية الأميركية، في بيان، إن بلينكن أكد التزام واشنطن الصارم بأمن إسرائيل "والهدف المشترك المتمثل في هزيمة حماس".

وفي المواقف الأميركية، قال السيناتور الجمهوري الأميركي ليندسي غراهام، في مقابلة مع قناة "إن بي سي نيوز" الأميركية مساء الأحد، إنه يحق لإسرائيل ضرب غزة بقنبلة نووية، كما فعلت بلاده بمدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين لإنهاء الحرب العالمية الثانية (1939-1945).

وقال غراهام "هذا هو القرار الصحيح (ضربة نووية)، أعطوا إسرائيل القنابل التي تحتاجها لإنهاء الحرب، فهي لا تستطيع تحمل الخسارة، واعملوا معها على تقليل الخسائر البشرية"، وفق زعمه.

وأدانت حركة حماس تصريحات غراهام بقصف قطاع غزة بقنبلة نووية، وأكدت، في بيان، أن هذه التصريحات الصادمة تدلل على عمق السقوط الأخلاقي الذي وصل إليه (غراهام)، وعقلية الإبادة والاستعمار التي تسكنه.

جبهة لبنان

وعلى الجبهة اللبنانية، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، إصابة 4 جنود بجروح إثر سقوط صاروخ مضاد للدبابات قرب كيبوتس يفتاح في الجليل الأعلى، في حين أعلن حزب الله اللبناني استهداف عدد من المواقع الإسرائيلية وإيقاع إصابات فيها.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أيضا انفجار مسيّرتين مفخختين قرب بيت هيلل شمالي إسرائيل، قال إنهما أطلقتا من جنوب لبنان.

من جهته، قال حزب الله إنه هاجم بسرب من المسيّرات خيما للجنود الإسرائيليين في موقع مستحدث لكتيبة المدفعية التابعة للفرقة الـ91 جنوب مستوطنة بيت هيلل.

كما قال الحزب إنه نفذ هجومين ضد هدفين إسرائيليين قبالة الحدود الجنوبية للبنان، وإنه استهدف بصاروخ موجه دبابة ميركافا عند تحركها في ثكنة يفتاح، مما أدى لتدميرها وقتل وجرح أفراد طاقمها.

حراك الجامعات

توصلت إدارة جامعة "جونز هوبكنز" في ولاية ماريلاند الأميركية إلى اتفاق مع الطلاب لفض اعتصامهم المستمر منذ نحو أسبوعين دعما لغزة، مقابل قطع الروابط مع المؤسسات الإسرائيلية.

وأكد الطلاب أن الاتفاق يتضمن جدولا زمنيا ملزما لإدارة الجامعة لقطع جميع روابطها مع إسرائيل، معتبرين ذلك انتصارا كبيرا لهم على غرار ما حدث في جامعات أخرى مثل "براون" و"نورث إيسترن".

وتوسعت الاحتجاجات الطلابية الرافضة للحرب على غزة في جامعات سويسرا، اليوم الاثنين، تزامنا مع اعتصامات في جامعات بريطانية وهولندية وبلجيكية.

ونظم طلاب سويسريون احتجاجات في جامعات بازل وبيرن وفريبورغ ونوشاتيل أسوة بالحراك في جامعتي لوزان وجنيف.

وقف بيع الأسلحة

دعا حزب العمال المعارض في بريطانيا الحكومة إلى وقف بيع الأسلحة لإسرائيل للمرة الأولى، وسط مخاوف بشأن الهجوم العسكري في رفح.

وذكرت صحيفة تلغراف أن ديفيد لامي، وزير الخارجية في المعارضة أو ما تسمى حكومة الظل، حث السلطات البريطانية على تعليق بيع الأسلحة التي قد تُستخدم في الهجوم على رفح.

المصدر : الجزيرة + وكالات + الصحافة الإسرائيلية