جمعية عطاء فلسطين الخيرية تبدع في مجال العلاج النفسي في ظل الحرب

438293848_1857128334758631_956159221812921357_n.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

 تُنفذ جمعية عطاء فلسطين الخيرية مشروع الدعم النفسي الاجتماعي في شمال وجنوب غزة في مراكز الايواء وتستهدف الأطفال والنساء بتمويل من الشركة العربية للاستثمار أيبك.

بدورها؛ قالت منسقة مشروع الدعم النفسي والمستشار النفسي للمشروع؛ لطيفه شتات: إن مدينة غزة مليئة بالأحداث الضاغطة وفي الوقت الراهن تزداد وتيرة تلك الأحداث في ظل الحرب الطويلة المستمرة على غزة وسياسة قصف المنازل والأبرياء وسفك الدماء والصواريخ والمتفجرات المستمرة بالإضافة لسياسة التجويع والأسر وانتهاك الحرمات كل هذا ساعد على تشكيل بيئة ملائمة للإصابة بمختلف الأمراض والاضطرابات النفسية و السلوكية كالشعور بالقلق والتوتر والخوف ونوبات الهلع والصدمات النفسية والفقدان؛ ووسط هذه الأحداث يأتي دور جمعية عطاء فلسطين الخيرية والشركة العربية للاستثمار أيبك في تنفيذ safe 3 مشروع الدعم النفسي الاجتماعي

وكأخصائيين نفسيين نستخدم أساليب وتقنيات العلاج النفسي المختلفة ومن أهم الأساليب المستخدمة حالياً في جلسات العلاج الفردي حالياً العلاج المعرفي السلوكي والعلاج المعرفي والعلاج بتقنية EMDR أو ما يسمى تقنية إزالة الحساسية و إعادة المعالجة بحركة العين".

وبالحديث عن هذا العلاج؛ قالت شتات: "إن EMDR هي اختصار باللغة الإنجليزية وتعني Reprocessing Eye Movement Desensitization and وهي تقنية حديثة، تهدف إلى تسهيل معالجة المعلومات للأحداث الصادمة والتدخلات المعرفية للإدراك السلبي المرتبط بالصدمة و / أو كعلاج تعرض يركز على إعادة تشغيل الذكريات المؤلمة في الدماغ".

وتابعت لطيفه شتات: "يتم تخزين المعلومات للصدمة بالدماغ بالذاكرة طويلة الأجل و EMDR تذكرها لتصبح في الذاكرة قصيرة الأجل(العاملة) مع متابعة حركة الاصبع وبهذا الذاكرة العاملة تعالج معلومات كثيرة في آن واحد فتصبح الصورة مشوشة وتفقد شحنتها العاطفية وبالتالي يصبح التفكير بشكل مختلف أفضل".

وأكملت: "علاج الـ EMDR هو علاج من ثماني مراحل يتضمن أخذ التاريخ. إعداد العميل، وتقييم الهدف، وإزالة الحساسية، والتركيب، وفحص الجسم، والإغلاق، وإعادة تقييم آثار العلاج. وتشتمل معظم جلسات الـ EMDR على مكونات عرضية وإدراكية، بالإضافة إلى حركات العين الجانبية".

وأردفت: "عدد الجلسات يختلف بما يتناسب مع طبيعة الحالة وخصائص المشكلة فكلما كانت المشكلة مركزة ومحددة أكثر، عدد اللقاءات يكون أقل وعادة ما تكون من 6-12 جلسة ونفضل استخدام هذا الأسلوب في ظل ظروف الحرب بسبب وجود عدد كبير من الحالات ولكونه أسلوب سريع وفعال".

وختمت شتات حديثها بالقول: "إن EMDR هو علاج فعال للمصابين في الاضطرابات النفسية المختلفة سواء كانوا أطفالأ أو بالغين ومن بين تلك الاضطرابات الصدمات النفسية بفعل الحروب والاعتداءات والحوادث، والأحداث المؤلمة مثل الفقدان والانفصال وفي علاج اضطراب ما بعد الصدمة والقلق، والخوف والرهاب ونوبات الهلع والاكتئاب وثنائي القطب واضطرابات الشخصية والإجهاد وغيرها".