أكد عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، على أن مئات آلالاف من النازحين في قطاع غزة، يعانون من نقص حاد في المياه حيث يعيشون على 3% فقط من الحد الأدنى من الاحتياجات اليومية من المياه المعترف بها دولياً في كارثة إنسانية مُدبرة صنعتها حرب الإبادة الإسرائيلية بعد تدمير البنية التحتية.
وقال دلياني؛ في تصريح وصل وكالة "خبر": "إن كل نازح في معظم تجمعات النازحين قسراً يحصل على حوالي 0.4 لتر من المياه يومياً؛ وهي نسبة غير كافية على الإطلاق لاحتياجات الشرب والاستحمام والطهي والتنظيف، الأمر الذي أدى إلى انتشار الأمراض المعدية خاصة بين الأطفال دون سن الخامسة والذين يعاني عدد كبير منهم من أمراض التهابات الجهاز التنفسي الحادة والإسهال الدموي والإسهال المائي"،
مشيراً إلى أن معاناة هؤلاء الأطفال هي شهادة على الظروف القاسية واللاإنسانية التي تفرضها دولة الاحتلال المتطرفة على شعبنا.
وأضاف: "إن المعاناة تتفاقم مع استهداف الاحتلال لنظام الرعاية الصحية والمستشفيات في قطاع غزة خاصة في الشمال مع تصاعد العملية العسكرية هناك، حيث يعجز المواطنون حتى عن الوصول إلى مستشفى العودة وهو آخر مرفق يعمل جزئيًا في شمال القطاع".
وأكمل: "إن الحصار الإسرائيلي الخانق ومنع المساعدات الإنسانية عن القطاع ضمن حرب التجويع وسط تحذيرات برنامج الغذاء العالمي من شبح المجاعة، أدى إلى تحويل غزة فعليًا إلى جحيم، حيث يمثل مجرد البقاء على قيد الحياة قصة كفاح يومية يعيشها شعبنا في القطاع".
