قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، إن قصف دولة الاحتلال للمناطق التي أعلنتها مسبقاً "مناطق آمنة" في غزة ورفح وما نتج عنه من مجازر مروعة، يؤكد الاستهداف المتعمد للوجود الفلسطيني، كما يسلط الضوء على تجاهل حكومة نتنياهو الصارخ لقرار محكمة العدل الدولية بوقف العدوان العسكري على رفح.
وأضاف دلياني؛ في تصريح وصل وكالة "خبر": "إن المجازر التي ارتكبتها دولة الاحتلال عن عمد بحق النازحين في رفح، بما حملته من مشاهد مروّعة لجثامين متفحمة وأطفال مقطوعي الرأس واستهداف للمستشفيات والأحياء السكنية وتدمير للبنية التحتية وسط محاولات من قبل العائلات للهروب من هذا الجحيم بحثا عن مكان آمن، كلها صور تؤكد ممارسة الاحتلال لإبادة جماعية على أرض الواقع في قطاع غزة".
وأكد على أن دولة الاحتلال ترتكب هذه الجرائم بتواطؤ وبدعم لا ينضب من قبل إدارة بايدن لحرب الإبادة بحق شعبنا، بداية من استخدام حق النقض الفيتو بمجلس الأمن ضد قرارات وقف إطلاق النار مرورا بالدعم العسكري والمالي والدبلوماسي، وأخيراً وليس آخر بصمتها على حكم محكمة العدل الدولية والإدانة العالمية، لتصبح الإدارة الأمريكية شريكاً فعلياً في حرب الإبادة وعامل تمكين لهذه المأساة الإنسانية.
ودعا دلياني، المجتمع الدولي إلى إجراءات حاسمة توقف حرب الإبادة وتحاكم دولة الاحتلال على جرائمها بحق شعبنا، لافتاً إلى أن اتخاذ بعض الدول إجراءات كاستدعاء سفراءها من دولة الاحتلال ودعوات البعض الأخر لوقف العدوان؛ هي خطوات تعبر عن الغضب وتستحق الثناء ولكنها غير كافية لكي تنصُر الإنسانية والعدالة على اللاإنسانية والظلم، ولكي يعترف العالم بالحقوق الطبيعية التي لا يمكن إنكارها لشعبنا.