تأثر نمو الطفل وحركته ومزاجه بشهر ولادته ..وفقاً لأحدث الدراسات

349047.jpeg.webp
حجم الخط

وكالة خبر

أبحاث حديثة أجرتها عدة جمعيات طبية محلية وعالمية، أكدت أن هناك علاقة بين نمو الطفل والموسم المناخي الذي ولد فيه؛ من حيث الحركة وبطأ أو سرعة إقدامه على الحبو، وتقلب مزاجه ومراحل تطوره في السنة الأولى، وحتى موعد فطامه أيضاً، صيفاً أم شتاءً، إضافة إلى حساسيته تجاه بعض الأطعمة، و تأثيرات أخرى. اللقاء والدكتور حسن سليمان أستاذ طب الأطفال، والذي شاركنا عرض وشرح الدراسات وقام بتوضيحها.

1-أطفال الصيف وأطفال الشتاء

أطفال الصيف أسرع وأبكر في الحركة عن أطفال الشتاء

قام فريق من الباحثين بجامعة "نيويورك" بفحص نحو 47 طفلاً من الأصحاء وتم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى الأطفال الذين ولدوا في فصلي الصيف والخريف، بين شهري يونيو إلى نوفمبر.
والمجموعة الثانية الأطفال الذين ولدوا في فصل الشتاء، بين شهري ديسمبر إلى مايو، ووجدوا أن أطفال الشتاء بدأوا في الزحف والحركة بمتوسط عمر 30 أسبوعاً، مقارنة مع أولئك الذين ولدوا في فصل الصيف الذين بدأوا الزحف بمتوسط عمر 35 أسبو

2- تأثير الفصول على فطام الطفل

فطام الطفل في الصيف لا يسبب أي مشكلة ولكن يفضل في الشتاء

كل أم ترغب في مرور مرحلة الفطام بأمان دون أن تعاني هي أو طفلها من أي مشاكل أثناء أو بعد الفطام، لذلك جرت العادة ان تخشى بعض الأمهات من فطام الطفل في فصل الصيف خوفاً من أن يُصاب بنزلات معوية أو مشاكل صحية.

خطة لتغذية الطفل بعد الفطام. جرّبيها

اعتقاد خاطئ

وفي هذا المجال أكد الأطباء والباحثون، أن فطام الطفل في الصيف لا يسبب للطفل أي مشاكل صحية، أو يعرضه للإصابة بالنزلات المعوية كما يعتقد البعض، لكن يُفضل فطامه في الشتاء لأن احتياج الطفل للسوائل يكون أقل، عكس الصيف الذي يزداد فيه تعرق الطفل بدرجة كبيرة، لذلك يكون بحاجة إلى التعويض بسوائل كثيرة.

3- تأثير فصول الولادة في طباع ومزاج الطفل

بعض الدراسات ربطت بين موسم الولادة وطبيعة مزاج الطفل
  • وفي برلين ربطت مجموعة من الدراسات بين موسم الولادة وطبيعة المزاج التي تغلب على شخصية الطفل، حيث بيّن الباحثون أن من يولدون خلال الشتاء يشكون كثيراً من الكآبة وتقلب حالتهم النفسية، في حين يميل مواليد الربيع والصيف إلى الشعور أكثر بالتوازن والإيجابية.
  • كما أثبت بحث صادر عن مؤتمر الجامعة الأوروبية لعلم الأدوية النفسية والعصبية في العاصمة الألمانية، أن الفصل الذي يولد فيه الطفل، له تأثير في خطر إصابته باضطرابات في المزاج؛ فمن يولدون في فترات معينة قد يكونون أكثر عرضة لأنواع محددة من الطباع العاطفية المضطربة.
  • وفي بودابست ربطت دراسة قامت بها مجموعة من الباحثين بين فصل الولادة والطبع، حيث أظهرت التجارب الكيماوية الحيوية- على أكثر من 400 شخص- أن الفصل الذي نولد فيه يؤثر في نوافل عصبية أمينية محددة، ويبقى هذا التأثير واضحاً حتى في مرحلة البلوغ.
  • التقلبات السريعة والكثيرة، بين المزاج الجيد والسيئ يكون أكثر انتشاراً بين مَن يولدون في فصل الصيف، مقارنة بمن يولدون في الشتاء.
  • الميل إلى المبالغة في النظرة الإيجابية يكون أكثر انتشاراً بين من يولدون في الربيع والصيف، أما من يولدون في فصل الشتاء فهم أقل ميلاً إلى الطباع الحادة مقارنة بمن يولدون في فترات أخرى من السنة.

4-المخاطر وفقاً لشهر الولادة

الطفل المولود في شهر مايو تزيد فرص ولادته مبكراً
  • يؤكد عدد من الأبحاث الطبية على وجود علاقة بين أشهر الولادة وبين الكثير من المخاطر، والتي استطاعت أن تقدم الدليل القاطع على وجود علاقة بين الشهر الذي تم فيه الحمل وبين عدد من النتائج من بينها الولادة المبكرة.
  • وتوصل فريق العلماء إلى أن الطفل الذي تحمل الأم فيه خلال شهر مايو تزيد فرص ولادته المبكرة بنسبة 10 بالمائة مقارنة بغيره، إلا أن هناك اشتباهاً في أن يكون السبب وراء ذلك يعود إلى أن الأم تقترب من الولادة المبكرة خلال شهري يناير وفبراير عندما تزيد حالات الإصابة بمرض الأنفلونزا الموسمية.
  • كما تقول الدراسة إن المرأة الحامل التي تصاب بالأنفلونزا خلال الثلاثة أشهر الثانية أو الثالثة من حملها، تكون إلى حدّ ما أكثر عرضة للإجهاض أو الولادة المبكرة، كما اكتشف فريق العلماء أن الأطفال الذين يولدون خلال فصل الصيف يزيد وزنهم 9 غرامات عن غيرهم من المواليد.

5-تأثير الفصول على حساسية الطفل

وجود علاقة بين الفصل الذي يولد فيه الطفل والحساسية الغذائية

أظهرت دراسة فنلندية جديدة وجود علاقة بين الفصل الذي يولد فيه الطفل والحساسية من بعض الأطعمة في سنوات حياته الأولى.
وذكر الباحثون في جامعة “أولو” بفنلندا بعد مراقبتهم 6 آلاف طفل، أن حالات التحسس من بعض الأطعمة اختلفت وفقاً للفصل الذي ولدوا فيه.
وتراوحت نسبة الأطفال الذين تحسسوا من بعض الأطعمة بين 5 بالمائة عند المولودين في يونيو، إلى 9.5 بالمائة بين من ولدوا في أكتوبر ونوفمبر.
وظهر أن 11 بالمائة من المواليد الذين كانوا في الأسبوع الـ11 من الحمل خلال شهري أبريل ومايو باتوا أكثر عرضة للتحسس من بعض الأطعمة.