نشرت صحيفة هآرتس العبرية، تحقيقا يظهر عدم صحة ادعاءات التحقيقات الأولية التي نشرها جيش الاحتلال بشأن هجومه على خيام النازحين في رفح والتي أدت لاستشهاد ما لا يقل عن 45 فلسطينيا وإصابة العشرات.
واستخدمت "هآرتس" في تحقيقها، بصور للأقمار الصناعية، ومعلومات أمنية حول التحقيقات.
ووفقا للصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي لم يقم بتقييم الأضرار التي قد تنجم عن الهجوم بشكل صحيح، وأن سوء التخطيط للهجوم الذي كان يستهدف اثنين من الأسرى المحررين في صفقة شاليط ويقودون خلايا حماس بالضفة، أدى لهذه النتيجة الصعبة.
وأشارت إلى أنه لم يتم إجراء أي فحص بالنسبة للخيام المصنوعة من الصفيح والمجاورة للخيمة التي كان يتواجد بها قادة حماس، وكانت تبعد فقط من مترين إلى 3 أمتار.
ولفتت إلى أن ما تم استخدامه من قنابل، قنبلتين بوزن مجمله 100 كغم، وليس كل واحدة 17 كغم كما ادعى الجيش الإسرائيلي في تحقيقه العلني، معتبرة أن هذه القنابل كانت ستؤدي لنفس النتيجة لأنه لا يمكن أن تسقط بدون أن تصيب من يبعد عن المكان المستهدف عدة أمتار.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي تعليقا على ما كشف، أنه لا زالت التحقيقات جارية على مستوى هيئة الأركان بشأن الهجوم.