قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، إن دولة الاحتلال ومؤيديها يتلاعبون بالخطاب الإعلامي العالمي حول معاداة السامية ويستخدمونه لصرف الانتقادات المحقة لجرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد أبناء شعبنا.
وأوضح أن الخلط بين الانتقاد المشروع لدولة إسرائيل الإجرامية من جهة، ومعاداة السامية من جهة اخرى هو محاولة متعمدة لإسكات المعارضة والحفاظ على الوضع الراهن من القمع والاحتلال العسكري، مشيراً إلى أن مساواة معاداة الصهيونية بمعاداة السامية، يقوض جوهر ما تعنيه معارضة الاضطهاد العنصري والعرقي بشكل عام ويسيء لنضال شعبنا، وان الاحتلال وأعوانه يوظفون تحريف مصطلحات مثل الانتفاضة وشعارات تدافع عن حقوق شعبنا الوطنية، بهدف محاولة نزع الشرعية عن نضالنا وتبرير العدوان الإسرائيلي وجرائمه المستمرة.
وأكد دلياني؛ على أن قَلْب واقع القمع والقتل والاضطهاد الإسرائيلي الدموي لتصوير المضطَّهِدين على أنهم مضطهدون هو تكتيك قديم قِدَم الاستعمار نفسه، داعياً المجتمع الدولي إلى عدم الانسياق خلف هذا الخداع ومحاسبة الاحتلال على جرائم الحرب التي يرتكبها، عبر فحص نقدي للسرديات التي يتم الترويج لها والدوافع الكامنة وراءها.
ودعا المجتمع الدولي إلى رفض إساءة استخدام معاداة السامية كأداة للقمع السياسي ودعم النضال المشروع من أجل حرية شعبنا وتقرير مصيره.