اجتماع هيلفي بمسؤولين عسكريين عرب بحث خطة اليوم التالي.. اقتراح بدخول قوات عربية إلى غزة

02082038354148451210073847001308.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

 نقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن مصدر  مصري مطلع، قوله إن الاجتماع الذي عُقد في البحرين بين عسكريين أمريكيين وإسرائيليين ومصريين وخليجيين منتصف الأسبوع، شهد نقاشا حول إمكانية مشاركة الدول العربية في القوة التي يُرجى أن تتولى حفظ الأمن في القطاع عقب انتهاء الحرب، وهو أمر ربطه ممثلو الدول العربية المشارِكة بوجود إطار أممي، مع انسحاب كامل لقوات الاحتلال من داخل غزة.

وأضاف "أن هذا المقترح تراه القاهرة قابلا للتطبيق، في حال طُبقت الخطوات الأمريكية - الإسرائيلية بشأن اليوم التالي"، مشيراً إلى أن "واشنطن تخطط بالفعل لإعلان هذه الخطة، مراهنة على نيلها دعماً دولياً مماثلا لذلك الذي حصلت عليه مبادرة الرئيس جو بايدن بشأن إنهاء القتال".

كما يرى المصدر وفقا للصحيفة، "أن التصورات الأمريكية - الإسرائيلية بشأن «اليوم التالي، والرهان على إمكانية استبعاد حماس من حكم غزة بشكل كامل، أمر غير واقعي"، لافتا إلى أن "القاهرة لم تمانع تشديد الحصار على القطاع لمنع وصول أي أسلحة إلى المقاومة.

وبحسب التقديرات المصرية، فإن خطة واشنطن المرتقبة ستتضمن إرسال قوات أممية إلى غزة من أجل إدارة الوضع في القطاع بشكل مؤقت، إلى حين تشكيل سلطة فلسطينية قادرة على إدارته والضفة، لكنها لن تعلن هذه الخطة إلا بعد الحصول على موافقة ولو ضمنية من الوسيطين المصري والقطري، الأمر الذي لم يتحقق حتى الآن، كما تقول الصحيفة اللبنانية.

وحول المفاوضات، قالت مصادر مطلعة لـ"الأخبار" اللبنانية، إن المسؤولين المصريين يسعون حاليا إلى تجنب اتجاه الأمور إلى مزيد من التصعيد، خصوصا في ظل التوتر غير المسبوق على الجبهة اللبنانية، وهم يتواصلون في شأن ذلك مع المسؤولين الفرنسيين والأمريكيين، محاولين في الوقت نفسه إحداث اختراق في مسار التوصل إلى هدنة في غزة، إضافة إلى اختراق مماثل لناحية كمية المساعدات التي يجري إدخالها إلى القطاع.

وأضافت المصادر، "أن تقارير تقدير الموقف التي رُفعت إلى السيسي قبيل مغادرته لأداء الحج، طغت عليها النظرة التشاؤمية، وسط تقدير بعدم جدوى العودة إلى التفاوض في الوقت الحالي، وأن التعديلات التي أدخلتها حماس على المقترح لن تكون عائقاً حال وجدت إرادة حقيقية للتهدئة".

ويرى المسؤولون، وفقا للصحيفة، أن "هناك حاجة إلى مزيد من التدخلات والضغوطات لإحداث التهدئة، وليس تفاوضا لاتفاق على نقاط عالقة أو اختلاف في الترجمات بين النسخ العربية والإنكليزية".