يديعوت: بعد الكارثة في رفح المطلوب هو "قرار بدل المراوغة"

إسرائيل-توسع-نطاق-هجماتها-في-رفح-وجباليا-وأحياء-بمدينة-غزة-1715602216.webp
حجم الخط

وكالة خبر

 بعد مقتل 8 جنود إسرائيليين في هجوم للقسام على مدرعة برفح، قال تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، اليوم الاثنين، إن المتفجرات التي تنفذها كتائب رفح التابعة لحماس ليست جديدة عى الجيش الإسرائيلي، والقوات المقتحمة تجهزت لحقيقة أن هذه الكتيبة متخصصة بأنواع مختلفة من المتفجرات، ومحاصرة المباني، وربط المتفجرات بالمركبات التابعة للجيش الإسرائيلي، ورزع العبوات الناسفة بالأرض وتشغيلها عن بعد من نقطة مراقبة.  

وقال التقرير العبري: "الحقيقة هي أن تأخير المستوى السياسي الإسرائيلي في الموافقة على اجتياح رفح، دفع عناصر حماس إلى الاستعداد لوصول الجيش الإسرائيلي، ومحاولة تعقب القوات بأي شكل من الأشكال، ولهذا الغرض، فهم يستخدمون فتحات الأنفاق ويطلقون صواريخ مضادة للدبابات على القوات الإسرائيلية، وينجحون للأسف، في إلحاق خسائر فادحة بالجيش الإسرائيلي".

وتابع التقرير: "تحاول القوات الجوية توفير أكبر قدر ممكن من الحماية للقوات البرية، وتحذرهم من خروج عناصر حماس من فتحات الأنفاق، وفي الأسبوع الماضي فقط، نشر الجيش الإسرائيلي لقطات لشخص يخرج من فتحة نفق ويحمل PJ بالقرب من مركبة تابعة للجيش الإسرائيلي".

وأجرى قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال العقيد يارون فينكلمان، أمس، تقييمًا للوضع في رفح مع قائد الفرقة 162، وقائد اللواء 401،  وقادة آخرين. وقال لهم: "نحن هنا في تل السلطان برفح، بعد الحدث المؤلم الذي حدث بالأمس". "لقد فقدنا مقاتلين وقادة خلال الهجوم، ويجب أن نواصل الهجوم للأمام لتحقيق أهدافنا وهي هزيمة لواء رفح وتدمير كل البنية التحتية لهم". 

وأضافت يديعوت في تقريرها: "تواصل القوات الإسرائيلية هذه الأيام فرض سيطرتها على محور فيلادلفيا وإحكام قبضته، حتى لا تتمكن حماس من العودة إليه واستخدامه. وبحسب التقديرات فإن العملية في رفح وهزيمة كتائب حماس فيها من المتوقع أن تكتمل في الأسابيع المقبلة".

وتابعت "يتجنب الجيش الإسرائيلي الآن الدخول إلى قلب مدينة رفح ويعمل في الجزء الغربي منها. فقط في أجزاء معينة، مثل حي الشابورة، ففي الجزء الأوسط من رفح يوجد عدد كبير من المواطنين الفلسطينيين وكل أعين العالم تتجه نحو أعمال الجيش الإسرائيلي في المنطقة، في أيام حرجة من المتوقع أن تتخذ فيها المحاكم الدولية في لاهاي قرارات بشأن جرائم الحرب".

وقال التقرير: "يحاول الجيش الإسرائيلي حاليًا بناء آلية من شأنها أن تبقي محور فيلادلفيا خاليًا من الأسلحة، ومن شأنها أن تخلق للجيش الإسرائيلي القدرة على الاحتفاظ بالمحور حتى يقرر المستوى السياسي ما ينوي القيام به هناك، الأمر الذي سيؤدي إلى (حرب عصابات) لفترة طويلة من الزمن، وقد يؤدي ذلك إلى أسعار باهظة".

وتابع التقرير العبري: "نهاية العملية في رفح يمكن أن تكون في حالة معينة إشارة لبدء عملية محتملة في الشمال. وحتى الآن، وعلى مدار الأشهر القليلة الماضية، يرسل الجيش الإسرائيلي وحدات للتدريب التنشيطي، مثل لواء الكوماندوز الذي غادر مؤخرًا بعد العمليات في رفح".

وأكمل: "إذا انتهت العملية العسكرية في رفح خلال أسبوعين سيشكل ذلك معضلة كبيرة للمستوى السياسي الإسرائيلي، إذا لم يتم التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الأسرى، فالانتهاء من حل كتائب حماس في رفح، لكن المختطفين ما زالوا في القطاع. وسيتعين على المستوى السياسي الإسرائيلي أن يتخذ قراراً بشأن الخطوة التالية، وما إذا كان الشمال سيصبح الساحة المركزية".