في تصريح لها: ماجدة المصري… تأجيل حوار بكين ضار وطنيا

04102307383777408560003664886100.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

انتقدت ماجدة المصري نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ورئيسة وفد الجبهة لحوار المصالحة في بكين، قرار تأجيل اجتماع بكين بطلب من الرسمية الفلسطينية والذي كان يفترض أن ينعقد يومي ٢٣ و ٢٤ حزيران الجاري برعاية وزارة الخارجية الصينية، و بالاستناد إلى النتائج الهامة والمشجعة للقاء الثنائي بين حركتي فتح وحماس في نهاية نيسان الماضي في بكين، والبناء على تفاهمات حوار موسكو الذي تم اواخر شباط الماضي.

واعتبرت المصري أن قرار التأجيل المفاجئ وغير المبرر، جاء بعد سلسلة من اللقاءات الثنائية والجماعية التي أدارها سفراء الصين وممثلو الخارجية الصينية مع جميع القوى الفلسطينية المدعوة للمشاركة في اجتماع بكين، سواء داخل الوطن في مدينة رام الله أو في عواصم عربية في الخارج، وذلك لضمان نجاح الحوار الفلسطيني والتقدم بخطوات جادة وملموسة نحو استعادة الوحدة الداخلية، الشرط الضروري والملزم في هذه المرحلة على وجه الخصوص، لنتمكن موحدين من مواجهة التحديات الكبرى التي تمر بها قضيتنا الوطنية، ولمواجهة الخطط الخطرة التي يجري الإعداد لها من قبل الإدارة الأمريكية الهادفة لإعادة ترتيب المنطقة وفقاً لمصالحها الاستراتيجية ومصالح ربيبتها إسرائيل، الدولة المارقة والفاشية التي تواصل حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا في غزه، في مسعى لتصفية القضية الفلسطينية.

كما أكدت نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بأن هذا التأجيل ضار بالعلاقات الصينية الفلسطينية، في الوقت الذي تقف فيه قيادة جمهورية الصين الشعبية بثبات إلى جانب حقوق شعبنا وضد العدوان والإبادة الجماعية في غزة، وتسعى إلى جانب القيادة الروسية لعقد مؤتمر دولي للسلام تحت مظلة الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، الأمر الذي يشكل مطلباً وطنياً فلسطينياً للوصول لحل متوازن للقضية الفلسطينية والحقوق الوطنية لشعبنا، ولقطع الطريق امام التفرد الأمريكي في شؤون المنطقة ومستقبل قضيتنا الوطنية.

‎‎‎ودعت إلى استدراك ذلك بتحديد موعد عاجل لاستئناف الحوار الفلسطيني في بكين للخروج بتشكيل قيادة موحدة تقود الوضع الفلسطيني في مختلف القضايا المطروحة بما فيها المفاوضات، فالمؤشرات الملموسة وما رشح من لقاءات موسكو وبكين تؤكد إمكانية الوصول، أكثر من أي وقت مضى، الى قواسم مشتركة واسعة تفتح الطريق نحو انهاء الانقسام، الأمر الذي بات مطلباً ملحاً ليس فقط لأبناء شعبنا بل لجميع مناصري الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.