استقالة مسؤول وزارة الخارجية الأميركية لشؤون إسرائيل وفلسطين احتجاجا على حرب غزة

الخارجية-الأميركية-1687185749.jpeg.webp
حجم الخط

وكالة خبر

 ذكرت صحيفة واشنطن بوست، الجمعة، أن مسؤولاً كبيراً في وزارة الخارجية الأميركية، ومشككاً في نهج "الاحتضان" الكامل الذي تتبعه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تجاه الحكومة الإسرائيلية استقال هذا الأسبوع، في انتكاسة للدبلوماسيين الأميركيين الذين يسعون إلى قطيعة أكبر مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وائتلافه اليميني المتطرف.

وصرح أندرو ميلر، نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الإسرائيلية الفلسطينية، لزملائه يوم الجمعة أنه قرر ترك وظيفته، متحججا بعائلته وقائلا إنه لم يراهم إلا نادرا مع تزايد استهلاك الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر في غزة.

وأخبر ميلر زملائه أنه لولا هذه المسؤوليات، لكان يفضل البقاء في وظيفته والنضال من أجل ما يؤمن به، بما في ذلك تلك المجالات التي اختلف فيها مع سياسة الإدارة. كما ذكرت الصحيفة الأميركية.

وتأتي استقالة ميلر، التي لم يتم الإبلاغ عنها سابقًا، وسط إحباط متزايد داخل الحكومة وخارجها بشأن العدد الكبير من القتلى المدنيين الفلسطينيين في الحرب والمخاوف بين البعض من أن التأثير على شؤون السياسة تهيمن عليه زمرة ضيقة من أقرب مستشاري الرئيس بايدن.

وميلر هو أكبر مسؤول أميركي يستقيل حتى الآن وتركز حقيبته على القضايا الإسرائيلية الفلسطينية.

وقالت سوزان مالوني، نائبة الرئيس ومديرة السياسة الخارجية في معهد بروكينجز لصحيفة واشنطن بوست: "إن رحيله سيكون خسارة للإدارة بشكل عام ووزارة الخارجية بشكل خاص".

ولفتت إلى أن ذلك " مؤشر واضح على الخسائر العامة التي ألحقتها الحرب على غزة بأولئك الذين كانوا يعملون على التعامل مع تداعيات الحرب الأمنية على الولايات المتحدة وحلفائها".

ويصف الأشخاص الذين يعرفونه ميلر بأنه مؤيد مبدئي للحقوق الفلسطينية والدولة الفلسطينية، ومفكر دقيق في شؤون الشرق الأوسط. قبل أن يركز عمله على القضايا الإسرائيلية الفلسطينية، حيث كان مستشارًا سياسيًا كبيرًا لسفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، وخلال إدارة أوباما، شغل منصب مدير القضايا العسكرية لمصر وإسرائيل في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض.

وقال مسؤول أميركي يعرف أندرو ميلر لصحيفة واشنطن بوست إنه كان "متقدمًا منذ البداية" في إدراك مخاطر ما أصبح يعرف باسم استراتيجية "الاحتضان الكامل" التي تنتهجها الإدارة، في إشارة إلى احتضان بايدن لنتنياهو جسديًا خلال زيارة إلى تل أبيب في الأيام التي تلت هجوم حماس.

ويقال إن ميلر كان يعتقد أن النفوذ الذي تتمتع به الولايات المتحدة على إسرائيل باعتبارها أكبر داعم عسكري واقتصادي وسياسي لها كان من الممكن استخدامه بشكل أكثر فعالية.