التثاؤب عمل لا إرادي يعمل على ملء الرئتين بالهواء الى أقصى حدّ يستغرق كمعدل وقتي ست ثوان فقط ويسبب دمع في العين وقد يتكرر في أولى ساعات الصباح أو الشعور بالنعاس ليلاً بسبب حاجة الإنسان الى النوم وقد تسبب عوامل عدة بالتثاؤب كمستوى التيقظ أو رؤية شخص آخر يتثاءب وقد أشارت بعض الدراسات الى أن الجنين في رحم أمه قد يتثاءب بعد مرور 11 أسبوعاً سنرى في هذا المقال من صحتي بعض أسباب التثاؤب.
الاوكسجين وثاني أكسيد الكربون
عندما يتنفس الشخص يستنشق الاوكسجين ويخرج مادة ثاني أكسيد الكربون ولتفسير سبب التثاؤب أظهرت بعض الدراسات الى أنه قد يكون استجابة لقلة وجود الاوكسجين في الجسم أو ارتفاع لمستوى ثاني أكسيد الكربون يجب على الجسم التخلص منه، وقد تم دحض هذه النظرية بعد ظهور دراسة أخرى على بعض الأشخاص بعد مكوثهم في مكان يحتوي على نسب أوكسجين عالية وقسم آخر في مكان يحتوي على نسب عالية من ثاني أكسيد الكربون ولم يكن لهذا الأمر أي تأثير على التثاؤب بشكل أكثر أو أقل. فلهذا ارتبطت أسباب التثاؤب بنسبة الأوكسجين وثاني أكسيد الكربون لهذا تم شرح هذه الأمور التالية:
أسباب التثاؤب
يمدد التثاؤب الرئتين والأنسجة المحيطة بها ويساعد على عدم انهيار ممرات الهواء الصغيرة الموجودة في الرئتين وهذا أكبر دليل على حدوث التثاؤب عندما يكون التنفس ضعيفاً أثناء الشعور بالنعس والملل والتعب، وينشر التثاؤب في الجسم مادة كيماوية في الجسم تدعى " الـسورفاكتان" Surfactant وهي سائل يعمل على تغليف جيوب الهواء الصغيرة الموجودة في الرئتين ويساعد على بقائها مفتوحة ويساعد وجود كميات كبيرة من هذه المادة على نمو الطفل الرضيع لذلك نجد أن التثاؤب يكثر عند المواليد الصغار أثناء نموهم. ويرتبط التثاؤب أيضاً بتمدد العضلات والمفاصل وزيادة عدد نبضات القلب ويمنح الشخص مستوى أعلى من التيقظ، الى جانب إرسال رسالة صغيرة للشخص على أنه يجب أن يرتاح ويأخذ قسطاً من الراحة.