من المنتظر أن يناقش الرئيس الأميركي جو بايدن مستقبل حملته الانتخابية مع أفراد عائلته في كامب ديفيد، بعد الأداء الفاشل في المواجهة ضد دونالد ترامب، وبحسب ما ذكرته شبكة "إن بي سي" الأميركية، فإن بايدن يشعر بعدم الأمان وحتى بالإهانة بعد أن بدا عليه التعب والارتباك والضعف خلال المناظرة مع ترامب.
مصدر أمريكي مطلع على التفاصيل قال لشبكة NBC الأمريكية كما ترجمت صدى نيوز: "بايدن يشعر بالإهانة وعدم الأمان ويدرك بشكل مؤلم مظهره الجسدي أيضًا. والتي تضمنت عيونًا محدقة في المسافة وفمًا مفتوحًا. وبحسب المصدر نفسه، يعرف بايدن أيضاً أنه انتقل من موضوع إلى آخر بطريقة تصادمية وغير متماسكة وبطريقة يصعب سماعها. وقال المصدر نفسه: "إنها فوضى".
وعلق مصدر آخر بقوله: "إن بايدن سيستمع إلى جيل بايدن، زوجته. والشخص الوحيد الذي له التأثير النهائي عليه هي السيدة الأولى، فإذا قررت أن هناك حاجة إلى تغيير الاتجاه، فسيكون هناك تغيير."
من جانبها، أشارت جيل بايدن إلى أنها لن تسمح لزوجها بالتقاعد في الوقت الحالي. وقالت يوم الجمعة الماضي: "كما قال جو، إنه ليس شابًا. وبعد المواجهة قال لي: "أتعلمين يا جيل، لا أعرف ما حدث. "لم أشعر أنني بحالة جيدة." قلت له: "لن ندع 90 دقيقة تحدد السنوات الأربع التي قضيتها كرئيس".
وتعالت أصوات الذعر بين كبار أعضاء الحزب الديمقراطي وسط دعوات غير عادية وغير مسبوقة لانسحاب بايدن من السباق لولاية ثانية، قبل أقل من 5 أشهر من الانتخابات، فمن الناحية الفنية لا يزال بإمكان الديمقراطيين تغيير مرشحهم خلال مؤتمر الحزب المقرر عقده في أغسطس المقبل، لكن هذه المهمة قد تبدو مستحيلة في حال رفض بايدن تمهيد الطريق لها.
ويضيف تقرير NBC: "مسؤولون كبار في الحزب الديمقراطي قالوا إن "هناك تفاهمًا على أن بايدن يحتاج إلى تحديد الخطوات التالية"، وقالوا إن الرئيس وحده، بالتشاور مع عائلته، يمكنه أن يقرر ما إذا كان سيتنحى أم لا أو يستمر في السباق، وهناك خوف من أنه لن يستجيب بشكل جيد للإجراء حيث يتم تنحيته جانباً".