نازحون بالآلاف ومستشفيات خارج الخدمة.. خان يونس تدخل دائرة التصعيد مجددا

2024-07-01T191903Z_1459789419_RC2GM8ALQZ5G_RTRMADP_3_ISRAEL-PALESTINIANS-GAZA-750x430.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين، جراء قصف جوي ومدفعي على مناطق عدة بقطاع غزة، وسط تصعيد إسرائيلي في خان يونس جنوبا، وحي الشجاعية ومخيم النصيرات وسط القطاع.

وأفاد مراسل الغد بوصول 8 شهداء و32 مصابا بينهم أطفال إلى مجمع ناصر الطبي، إثر سلسلة من الاستهدافات في شرق رفح وخان يونس بجنوب قطاع غزة.

وأضاف أن الجيش استهدف منازل المدنيين في خزاعة والقرارة وغيرها من المناطق الشرقية لخان يونس، ما أسفر عن سقوط شهداء وإصابة آخرين بجروح مختلفة، مضيفا أن سيارات الإسعاف لم تتمكن من الوصول إلى بعض المناطق بسبب القصف العنيف.

وتصاعدت التطورات الميدانية في خان يونس بشكل خطير في ظل استمرار التهديدات الإسرائيلية بتوسيع العملية العسكرية شرقي المحافظة الجنوبية، ومطالبات بإخلاء مستشفى غزة الأوروبي حيث تتواصل عمليات نقل المرضى والمصابين والأجهزة إلى مجمع ناصر الطبي.

وأمر الجيش الإسرائيلي مساء أمس الإثنين بإخلاء مناطق سكنية في خان يونس ورفح جنوبي قطاع غزة مجددا، بعد أن استقر بها الآلاف من النازحين الفارين من رفح المجاورة، منذ مايو/أيار الماضي.

وقالت مصادر طبية ومحلية، إن قوات الاحتلال أجبرت آلاف الفلسطينيين والجرحى والمرضى على الخروج من مستشفى غزة الأوروبي شرقي خان يونس، تحت وابل كثيف من القصف المدفعي.

وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني تكدس مستشفى الأمل في خان يونس بأعداد من المصابين بعد إصدار الاحتلال إخطارا بالإخلاء للسكان في منطقة الفخاري.

وأضاف أن النزوح متواصل من خان يونس باتجاه دير البلح في وسط قطاع غزة، بعد أن أمر جيش الاحتلال بإخلاء مناطق معينة في خان يونس.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في تعليق على أوامر إخلاء مناطق في شرق خان يونس، إن «الناس كانوا مجبورين على البقاء في مبانٍ متضررة، مدمرة، وغير آمنة بعد عملية رفح العسكرية.. ومع امتلاء المنطقة بالكامل بالملاجئ وحتى خط الشاطئ.. أين يمكن لـ100000 شخص الذهاب؟».

تهديدات في النصيرات

وأفاد مراسلنا بأن الاحتلال كثف منذ ليلة أمس غاراته وقصفه على وسط القطاع حيث استهدف المخيم الجديد بالنصيرات ما أسفر عن استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين وصلوا لاحقا إلى مركز العودة الطبي.

وأضاف أن جيش الاحتلال أطلق نيران المدفعية منذ مساء أمس على مناطق محاذية لوادي غزة وجسر المغراقة وشركة الكهرباء وسط قطاع غزة.

كما شاركت زوارق حربية إسرائيلية في عمليات قصف على مناطق قرب شاطئ بحر الزوايدة وشاطئ بحر النصيرات.

وتابع أن الاحتلال واصل عدوانه على المدنيين بواسطة طائرات «كواد كابتر» المسيرة في مناطق شمال غربي النصيرات.

وأشار إلى أن الوضع الصحي بات «كارثيا» في مستشفى شهداء الأقصى مع تزايد أعداد المرضى نتيجة انتشار الأوبئة داخل الخيام إضافة لسوء التغذية، مشيرا إلى النقص في المعدات والأدوية والمستلزمات الطبية داخل المستشفى.

وأضاف مراسلنا أن سكان القطاع يعانون انعدام الأمان في كافة المناطق، مع تجدد القصف الإسرائيلي، وغياب مقومات الحياة اللازمة.

وقال إن «الغالبية تفترش الأرض ولا توجد خيام ولا مياه ولا مقومات للحياة وبات السكان لا يعرفون إلى أين يتوجهون في ظل القصف الذي طال جميع المناطق، حتى الأماكن التي يزعم الاحتلال أنها آمنة وسقط بها 50% من الشهداء وفق تقدير دولي».

وفي وقت سابق، أفاد مراسل الغد باستشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء استهداف الاحتلال مجموعة من المدنيين في شارع الجلاء غربي مدينة غزة.

وكانت أحياء مدينة غزة قد شهدت تصعيدا إسرائيليا، بعد إعلان جيش الاحتلال عن عملية برية في حي الشجاعية وقصف أحياء أخرى من المدينة.

واستشهد 5 وأصيب آخرون جراء قصف مدفعي على منطقة مسجد الشمعة بحي الزيتون وسط مدينة غزة.

واستهدف جيش الاحتلال المناطق الشرقية من مدينة غزة، كما حاصر منازل سكنية عدة في شوارع حي الشجاعية الذي يتوغل فيه الجيش لليوم السادس على التوالي.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة إلى أكثر من 37900، وأكثر من 87060 مصابا .

وكان جيش الاحتلال أعلن مقتل جندي من لواء ناحل في معارك جنوبي قطاع غزة.

وأشار الجيش إلى إصابة جندي آخر بجروح خطيرة.. وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجندي الذي قُتل كان داخل مبنى مفخخ في رفح.