قال مسؤولون في حركة حماس في قطاع غزة وخارجه لصحيفة الشرق الأوسط، صباح اليوم (الأربعاء)، إن قدرة يحيى السنوار على الاختباء حتى الآن - وعدم قدرة إسرائيل على الوصول إليه - لا تعني على الإطلاق أنه منقطع عن التواصل مع قيادات الحركة داخلياً وخارجياً. ومع ذلك، كشفت المصادر أن شخصين أو ثلاثة فقط يعرفون مكان وجود السنوار الفعلي.
وأكدت المصادر أن السنوار على اطلاع دائم ومستمر بكل ما يجري، خاصة فيما يتعلق بالمفاوضات الجارية، وأنه يدرس جيداً كل مبادرة تقدم ويدرسها بعناية ويبدي رأيه فيها ويتشاور بشأنها مع قادة الحركة من خلال التواصل معهم بطرق مختلفة.
وأوضحت المصادر أن زعيم حماس في غزة تواصل عدة مرات مع قيادات الحركة في الخارج، خاصة خلال الفترات الحاسمة للمفاوضات التي جرت مؤخرا، كما تواصل مع رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية بعد استشهاد نجليه في غارة إسرائيلية وقدم له تعازيه، ولم توضح المصادر كيف جرى الاتصال، وهل جرى بشكل مباشر.
ولم تنف المصادر ولم تؤكد ما إذا كان السنوار قد نجا بالفعل من محاولات اغتيال إسرائيلية خلال الحرب الحالية، وما إذا كانت أي قوات إسرائيلية اقتربت من مكانه، خاصة خلال عملية خان يونس.
وقالت المصادر: "إنها دائرة صغيرة جداً لا يزيد عددها عن شخصين أو ثلاثة على الأكثر، تعرف مكان تواجده وتوفر احتياجاته المختلفة، كما تؤمن تواصله مع قيادات الحركة في الداخل والخارج"
وأضافوا أيضا أن "الاحتلال فشل في الوصول إلى العديد من قادة الصف الأول والثاني في المستوى السياسي والعسكري (حماس)، لكنه حاول اغتيال بعضهم، فأصيب البعض، ونجا البعض وخرج سالما. من عمليات القصف في مختلف المناطق والأهداف، لكن السنوار ليس من بينها".