كشف تقرير جديد أنّ جنود الاحتلال في غزة يطلقون النار على المدنيين على غير هدىً، ودون أي أهداف واضحة، ويحرقون ويفجرون المنازل لتنفيس التوتر والخروج عن الروتين اليومي.

وتحدّث جنود الاحتلال لمجلة "972" الإسرائيلية، في تقرير لها، عن "الغياب شبه الكامل لقواعد إطلاق النار في غزة، حيث يطلق الجنود النار كما يحلو لهم، ويشعلون النار في المنازل، ويتركون الجثث في الشوارع"، وكل ذلك، بحسب المجلة، و"بإذن من قادتهم".

وروى 6 جنود من جيش الاحتلال للمجلة، بعد تسريحهم من الخدمة الفعلية في غزة خلال الأشهر الأخيرة، كيف "يقوم الجنود بإعدام مدنيين فلسطينيين، بشكل روتيني، لمجرد دخولهم منطقة وصفها الجيش بأنها منطقة محظورة".

ووصفت عدّة مصادر لمجلة "972" كيف أن "القدرة على إطلاق النار دون قيود أعطت الجنود وسيلة لتنفيس التوتر، أو التخفيف من بلادة روتينهم اليومي".

ونقلت المجلة شهادات عن جنود قالوا "أطلقنا النار عشوائياً وأحرقنا منازل وتركنا جثثاً في الشوارع، وكان كل رجل يتراوح عمره بين 16 و50 عاماً يُعدُّ "مخرباً" بالنسبة إلينا، حيث كان يُسمح لنا بإطلاق النار على أي شخص يقترب من قواتنا".

وقالوا الجنود "كان يُسمح لنا أيضاً بإطلاق النار على أي شخص للمتعة فقط من دون هدف محدد، وقد تمت إزالة الجثث بالجرافات حتى لا تراها قوافل المساعدات".