قال ديمتري دلياني إنّ «الارتفاع الذي تجاوز 50٪ في حالات الانتحار داخل جيش الإبادة الإسرائيلي يعبّر عن أزمة داخلية ناتجة عن تراكم جرائم الحرب التي تُرتكب بحق شعبنا، ومن اتساع الشعور بالذنب لدى الجنود العائدين من ساحات ذبح الاطفال والنساء في غزة».
وأكد أن هذا الارتفاع في اعداد حالات الانتحار هو نتيجة مباشرة لآليات ارتكاب جرائم الحرب التي تفرضها دولة الإبادة على قواتها، حيث تنعكس كل جريمة قتل وتجويع وخطف وتعذيب على بنية الجيش نفسه.
وأضاف القيادي الفتحاوي أن الإحصاءات المقارنة تكشف فجوة غير مسبوقة، إذ تقارب معدلات الانتحار في الجيش الإسرائيلي 6 أضعاف المعدل في القوات الأمريكية، وتزيد على 13 ضعفاً في البريطانية، وما يتخطى 12 ضعفاً في الإيرانية، ما يشير إلى علاقة واضحة بين جسامة جرائم الإبادة في غزة وبين الانهيارات النفسية داخل جيش الاحتلال الاسرائيلي.
وأوضح دلياني أن مجرمي الحرب الاسرائيليين العائدين يحملون في ذاكرتهم تفاصيل ما ارتكبوه من جرائم حرب ابادية موثقة دولياً، ويعلمون أن الأدلة المتراكمة تغلق مساحات الإفلات من المساءلة، الأمر الذي يعمّق خوفهم من الملاحقة القانونية الدولية ويزيد شعورهم بثقل الجرائم التي ارتكبوها ضد أطفالنا.
وختم المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح مؤكداً أن استمرار الإبادة في غزة، بما فيها حصار وتجويع خلال وقف إطلاق النار، يستدعي موقفاً دولياً يحمي شعبنا ويعيد الاعتبار لحقه الطبيعي في مستقبل آمن على أرضه، وأن التصدّع داخل جيش الإبادة هو شاهد إضافي على حجم الجريمة التي يتعرض لها أهلنا في غزة.
