تواجه خطط توسيع نظام السكك الحديدية الخفيفة في القدس تأخيرات كبيرة، بسبب التوترات الجيوسياسية والاحتجاجات العنيفة والتحديات اللوجستية.
ونسبت صحيفة غلوبس إلى مصادر وصفتها بالمطلعة قولها إن الخط الأخضر الذي كان من المقرر افتتاحه في الأصل العام المقبل، سيتم تأجيله حتى مارس/آذار 2026، كما أن تمديد الخط الأحمر، المقرر مبدئيا في يوليو/تموز 2023، لن يتم تشغيله قبل نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
أسباب التأخير
ويُعزى التأخير إلى مجموعة من العوامل، منها الحرب المستمرة على قطاع غزة، والاحتجاجات العنيفة من قبل بعض فئات اليهود الحريديم، والقضايا اللوجستية مثل نقص القوى العاملة، وفق ما ذكرته غلوبس.
وتأثر الخط الأخضر، الممتد من جبل المشارف إلى جيلو، والخط الأحمر الممتد من بسغات زئيف إلى نيفي يعقوب ومستشفى هداسا عين كارم. وقالت غلوبس إن شركة شابير للهندسة والصناعات والشركة الإسبانية "كاف"، المسؤولة عن هذه المشاريع، واجهتا انتكاسات عديدة.
وأشارت شركة شابير إلى نقص القوى العاملة باعتباره مشكلة حرجة، حيث تم استدعاء العديد من العمال للانضمام إلى احتياطيات الجيش ومغادرة آخرين البلاد، حسب ما ذكرته الصحيفة.
فيما تسببت الاحتجاجات العنيفة ضد بناء الخط الأخضر في شارع بار إيلان، والتي يقودها اليهود الحريديم، في أضرار جسيمة، مما أدى إلى تأخير تسليم هذا القسم لمدة عام.
وقد أدت هذه الاضطرابات إلى تعقيد الجدول الزمني للمشروع، مما جعل من غير الواضح متى سيتم تشغيل الخط الأخضر.
تأثيرات مالية
وتشير الصحيفة إلى أن التأخير له آثار مالية على المشاريع الأخرى المرتبطة بنظام السكك الحديدية الخفيفة، فعلى سبيل المثال، تعمل شركة "باي سايد كورب" المدرجة في بورصة طوكيو على تطوير مشروع مكتبي بمساحة 270 ألف متر مربع بالقرب من الجامعة العبرية في جفعات رام، والذي سيخدمه الخط الأخضر.
ومن المتوقع الانتهاء من المرحلة الأولى من هذا المشروع في الربع الثالث من عام 2024، وانسحبت شركة "كومسا" الإسبانية من الكونسورتيوم المسؤول عن الخط الأزرق، بسبب الضغوط السياسية وفق الصحيفة نفسها.
المصدر : الصحافة الإسرائيلية