غالانت: مستعدون للانسحاب جزئيا من محور فيلادلفيا وإعادة فتح معبر رفح

غالانت-1715928549.jpg.webp
حجم الخط

وكالة خبر

قال وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل مستعدة لسحب قواتها جزئيا من محور فيلادلفيا وإعادة فتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، مشددا على ضرورة "منع محاولات تهريب الأسلحة، وعدم السماح لحركة حماس بالعودة إلى معبر رفح"، وذلك في إطار صفقة محتملة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

جاء ذلك في خلال لقاء جمع غالانت بالمبعوث الخاص للرئيس الأميركي للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، بحسب ما أفادت وزارة الأمن الإسرائيلية في بيان صدر عنها اليوم قالت فيه إن "غالانت التقى مع ماكغورك وناقشا ضرورة استغلال الفرصة المتاحة للتوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن والسبل الممكنة لحل الفجوات المتبقية".

وأضاف البيان أن غالانت بحث مع المبعوث الأميركي "سير الحوار بين إسرائيل ومصر بقيادة الولايات المتحدة، بشأن (المساعي للتوصل إلى) حل يمنع محاولات تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، وفق الخطة التي عرضها وزير الأمن في بداية الحرب وجرى مناقشتها بين الجانبين".

وشدد غالانت للمبعوث الأميركي على أن "الحل الذي يمنع محاولات تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة ضروري لقطع أنبوب الأكسجين عن حماس وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من أجزاء من المحور (في إشارة إلى محور فيلادلفيا - صلاح الدين)، في إطار تقدم المحادثات للتوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن".

وقال غالانت إن "إسرائيل مستعدة لفتح معبر رفح، لكنها لن تسمح لحماس بالعودة إلى الموقع"؛ كما أعرب غالانت عن "تقديره للمبعوث ماكغورك، وشكر الإدارة الأميركية على وقوفها إلى جانب إسرائيل في الدفع نحو إعادة الرهائن وتحقيق أهداف الحرب" التي تشنها إلى على قطاع غزة بدعم أميركي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

"أجهزة استشعار بتميل أميركي وعائق تحت الأرض"

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن غالانت أشار خلال اللقاء الذي جمعه بالمسؤول الأميركي إلى أن "إسرائيل موافقة على الانسحاب من محور فيلادلفيا في إطار اتفاق لتبادل الأسرى مع حركة حماس، شريطة أن تحصل على ضمانات باتخاذ إجراءات تضمن منع تهريب الأسلحة من مصر إلى قطاع غزة عبر محور فيلادلفيا، دون تواجد فعلي للقوات الإسرائيلية ".

وبحسب إذاعة الجيش، فإن الإجراءات التي يتم بحثها بين الجانبين الإسرائيلي والمصري تشمل "وضع أجهزة استشعار تكنولوجية متطورة على طول محور فيلادلفيا، لكشف محاولات حفر الأنفاق على طول المحور، وبالتالي يمكن التحرك ضد هذه المحاولات عند رصدها".

وأكد مسؤولون إسرائيليون مطلعون على تفاصيل المحادثات المصرية الإسرائيلية أن الجانب المصري أعرب عن "موافقتهم المبدئية على هذه الخطوة"، وأكد المصدر أن "هذا حل مقبول على إسرائيل"، وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن واشنطن التزمت بتمويل أجهزة الاستشعار التي تحتاج إلى ميزانية تقدر بنحو 200 مليون دولار.

وذكر التقرير أن "عملية وضع أجهزة الاستشعار قد تستغرق عدة أشهر"، وأفاد بأن "إسرائيل تخطط لبناء جدار تحت الأرض لمكافحة أنفاق التهريب من مصر إلى قطاع غزة، على غرار الجدار الذي منع أنفاق حماس الهجومية من اختراق الأراضي الإسرائيلية، وذلك في خطوة لاحقة لضمان منع عمليات التهريب من مصر".

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في مطلع أيار/ مايو الماضي عن احتلال الجانب الفلسطيني من معبر رفح على الحدود مع مصر، ضمن عملية عسكرية واسعة رافقتها خسائر في أرواح المدنيين الفلسطينيين، وتعليق دخول المساعدات الإغاثية، كما أعلن لاحقا السيطرة العملياتية على كامل محور فيلدلفيا والكشف عن عدد من الأنفاق في المنطقة.

ووصل ماكغورك إلى إسرائيل بعد أن زار العاصمة المصرية القاهرة، الإثنين، حيث شارك مع رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية، ويليام بيرنز، في اجتماع أميركي مصري إسرائيلي، حضره رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، ورئيس المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، لبحث "ترتيبات إعادة فتح معبر رفح وترتيبات أمنية في المنطقة الحدودية بين مصر وغزة".