كشف تحقيق لشبكة سي إن إن الأميركية، أن الجيش الإسرائيلي قام بترقية ضباط سابقين في كتيبة "نيتسح يهودا" الخاصة بالجنود المتزمتين، إلى مناصب عليا في الجيش رغم أنهم اتهموا بارتكاب أعمال عنف ضد الفلسطينيين.
وبحسب التحقيق، فإن هؤلاء الضباط حاليًا هم من يديرون القتال في قطاع غزة.
وأشار التحقيق إلى أن هؤلاء الضباط كان تم بشكل واضح تقديم أدلة ضدهم على ارتكاب أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وباستخدام تقنيات التعرف على الوجه وغيرها من التقنيات مفتوحة المصدر، كشفت الشبكة الأميركية، أن ثلاثة من قادة الوحدة السابقين، الذين كانوا مسؤولين عن العنف ضد الفلسطينيين، تمت ترقيتهم في صفوف الجيش.
واستخدمت الشبكة وثائق من أنشطة الوحدة في الضفة الغربية، وطابقت وجوه القادة مع صورهم المتاحة للجمهور.
وأكد جندي سابق في الكتيبة نفسها خلال محادثة مع شبكة سي إن إن، أن الفلسطينيين تلقوا معاملة قاسية وعنيفة، وأن القادة دعموا العنف بشكل نشط.
وبحسب الجندي، فإن ترقية هؤلاء الضباط جاء وفقًا للثقافة العامة في الجيش الإسرائيلي.
وقال: لم نكن نرى العرب والفلسطينيين كأشخاص ذوي حقوق .. لقد عاملناهم كمحتلين يجب إزالتهم.
وكانت مصادر أميركية قالت في أبريل/ نيسان الماضي، أن واشنطن تدرس فرض عقوبات على خمس وحدات في الجيش الإسرائيلي منها نيتسح يهودا، بما يشمل حظر نقل مساعدات أميركية لها ومنع جنودها وضباطها من المشاركة في أي تدريبات مشتركة مع الجيش الأميركي.
وقال مسؤولون أميركيون في تعقيبهم على التحقيق الجديد: إن ترقية القادة يمكن أن تكون لها نتائج مدمرة، كونهم واصلوا التقدم في قيادة صفوف الجيش الإسرائيلي.
وأشارت ذات المصادر إلى أن هذه الترقية جاءت نتيجة عدم استجابة البيت الأبيض للعقوبات التي كانت أقرت في المؤسسات الداخلية للإدارة.